ليس بكاؤك ما يفيد يا اشتية

ليس بكاؤك ما يفيد يا اشتية

كتب حسان محمود – الشاهد| خرج علينا د. محمد اشتية ليبكي مثل النساء على الشاشات وهو الذي تملك حكومته أكثر من 80 ألف مجند عسكري بأجهزة أمنية مختلفة، ولو كانت دموعه صادقة لأعطى أمراً للأجهزة الأمنية بالانخراط في مواجهة الاحتلال ولكنها دموع التماسيح دموع أخوة يوسف دموع القاتل الذي يبكي ضحيته أمام العالم ليبرئ نفسه.

وتأتي هذه المسرحية من أجل تنفيس الاحتقان داخل فتح والقاعدة الجماهيرية لحركة فتح وبعض عناصر فتح المفرغين بالأجهزة الأمنية نتيجة ما تقوم به السلطة والأجهزة الأمنية على الأرض من أفعال بعد ساعات من بيان مجموعة من الأجهزة الأمنية تحت مسمى أبناء أبو جندل تطالب فيه بقرارات حاسمة وإلا سيعلنون العصيان العسكري والإنخراط في المقاومة، ونسأل الله أن يكون هذا البيان صحيحاً وأن هناك بقية من حياة في بعض عناصر هذه الاجهزة وبعد أن انكشفت عورة السلطة بإشادة وزير الخارجية الأمريكية بأبي مازن عجوز المقاطعة، وبدوره في منع الضفة من مقاومة الاحتلال، وتصريح وزير الجيش الإسرائيلي غالانت بضرورة تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية لمنع انهيارها لما تقوم به من دور كبير في حماية أمن إسرائيل، وجاءت المسرحية ليظهر حرصه على  شعب غزة، والذي قال سابقاً في حقهم أنه مع قطع الماء والكهرباء عن أهل غزة.

 

وهنا لا بد من وضع النقاط على الحروف:

المطلوب الحقيقي من هذا الشخص، ليس البكاء فالبكاء للنساء فإن كان رجلا أو به بقية من مروءة فليقم بالإيعاز للأجهزة إن لم يقدر على أمرهم بالدخول في المواجه فليأمرهم بمنع الاحتلال من اقتحام المناطق الفلسطينية تحت “السيادة الفلسطينية” والدفاع عن الفلسطينيين العزل.

فإن لم يقدر على فعل الرجال فليقف موقفا قريبا منه وليطلق سراح المقاومين وليوزع السلاح على الشعب ليدافع عن نفسه، فيذكر في التاريخ أنه كان فيه شيأ من رجولة وبقية من مروءة.

وإن لم يقدر على ذلك فليقعد في بيته ويأمر الأجهزة بالقعود في بيوتهم كالنساء وليبكي كالنساء وليفعل كالنساء، وليخلي بين الشعب ومقرات الأجهزة ليأخذوا هم السلاح بأنفسهم ويقاوموا به، وليطلقوا المقاومين ليدافعوا عن شرف الأمة، وبذلك لا يأخذ عبئ عمل الرجال ولا يلام من الاحتلال، حتى إذا انتهت الحرب فإن انتصرت المقاومة بقي في بيته كالنساء وتركه الشعب ونسيه وأهمله هو أجهزته، وإن انتصر الاحتلال واستشهد الشرفاء عاد بأجهزته ليحكم من تبقى من الجبناء.

أما ندائي الأخير لأبناء حركة فتح المخلصين والغيورين على هذه الحركة: يا حركة فتح من يتحكم بكِ اليوم مجموعة من المنتفعين والمأجورين تجار الأوطان وإن لم ترجعي لعهدك المقاوم وتحاسبي من غرق في الخيانة فإن الجيل الجديد سوف يجرمك ولن يرحمك لأنه لم يرى تضحيات أبو جهاد ولا أبو إياد ولا أبو جندل وكل ما رأه خيانة أبو مازن وانبطاحه خيانة ماجد فرج وحسين الشيخ وبكاء اشتية.

إغلاق