فخري أبو دياب: السلطة تتعمد إهمال المقدسيين وتسرق الدعم المقدم لهم

فخري أبو دياب: السلطة تتعمد إهمال المقدسيين وتسرق الدعم المقدم لهم

رام الله – الشاهد| اتهم الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، السلطة بتعمد عدم مؤازرة المقدسيين وإهمال احتياجاتهم بسبب التزامها بحيثيات اتفاقية أوسلو، لافتا الى أن هذا الإهمال هو سياسة راسخة وليس تقصيرا مؤقتا أو عابرا.

 

وقال في تصريح صحفي اليوم الاحد، إن المقدسيين في واد وسلطة رام الله في واد، مشيرا الى أن السلطة تجمع الأموال من المانحين من أجل تقديم الدعم لأصحاب المنازل المهدمة في القدس أو المهددين بالتهجير لكن ذلك لا يحدث.

 

وشدد على أن السلطة يمكنها التعامل مع المقدسيين بطرق التفافية بعيدًا عن تلك الاتفاقيات التي أبرمتها مع الاحتلال فيما يتعلق بالقدس، مؤكدًا في الوقت ذاته على وجود جفاء بين المقدسيين والسلطة كون الأخيرة تدعم مصالحها فقط في المدينة.

 

وأوضح أبو دياب سبب عدم لجوء المقدسيين للسلطة لحل مشاكلهم مع الاحتلال إلى عدم ثقتهم بها، كما فعلت عائلة "صالحية" حين لجأت لمؤسسة من أجل الترافع في محكمة الجنايات الدولية ضد الاحتلال، موضحًا أن عوائل القدس لديهم تجربة مع السلطة وأدركوا أنها لن تفيدهم بشيء لذا يلجئون لخيارات أخرى لنيل حقوقهم.

 

كشف حقيقة السلطة

وكان تاجر مقدسي أجبر رئيس حكومة فتح محمد اشتية على كشف حقيقة دعم السلطة الزائف لأهالي القدس، وذلك خلال زيارة اشتية للقدس قبل أسابيع وعقد جلسة لأعضاء حكومته هناك بذريعة دعم أهالي القدس.

 

وقال التاجر لاشتية خلال لقاء عقده مع التجار: "أنا ممثل التجار في البلدة القديمة، كل يوم نهاجم من الاحتلال وبدي معاش شهري لكل تاجر"، فقاطعه اشتية ورد عليه: "غير ممكن.. يا عمي اسمعني شوية احنا مش دولة نفطية نعمل راتب شهري للتجار ما بنقدر عليها".

 

كلام اشتية استفز التاجر والتجار الآخرين في القاعة وقال له: "اللي بقدر يوظف 360 ألف في السلطة بقدر يوظف 1400 تاجر مقدسي"، قبل أن يتم مقاطعته وسحب الميكرفون من التاجر ويتم اسكاته.

 

دعم وهمي

وكان رئيس السلطة محمود عباس حاول شراء ولاء المقدسيين خلال التحضير للانتخابات التشريعية التي قام بإلغائها نهاية شهر أبريل الماضي، وذلك من خلال الترويج اعلاميا لمجموعة من المساعدات المالية للمقدسيين.

 

لكنه فور تعطيل الانتخابات تنكر عباس لتلك المساعدات، ويستمر رفض السلطة تقديم تلك المساعدات للمقدسيين.

 

ومن أبرز المساعدات التي كان من المفتر تقديمها تخصيص صندوق مالي يقدر بـ 144 مليون دولار، لتقديم الدعم للمقدسين، على الرغم من قناعة أهل القدس أنهم يسمعون بالكثير من الأرقام المالية ولا يرون شيئاً على أرض الواقع.

إغلاق