تقرير: تكبيل السلطة للضفة عن نصرة غزة لن يجلب لها الأمان بعد الحرب

تقرير: تكبيل السلطة للضفة عن نصرة غزة لن يجلب لها الأمان بعد الحرب

رام الله – الشاهد| أشعل الصمت السلبي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تجاه ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية إسرائيلية منذ ٧ أكتوبر الماضي؛ إلى حالة غضب شعبي كبير تجاهها.

وتحوّلت المظاهرات الشعبية في خطاباتها لمهاجمة السلطة بشكل غير مسبوق قبل الحرب، بينما يشعر كثيرون داخل أذرع السلطة المختلفة بحالة غضب من هذه الاستراتيجية التي لن تجلب الأمان للسلطة بعد نهاية الحرب.

وقال مراقبون إن صمت السلطة لن يكون عامل نجاة للضفة بعد الحرب، إذ تشير تقديرات إلى أن المرحلة الأصعب للضفة ستكون بعد الحرب لا خلالها.

ومنذ ٣٩ يومًا؛ تحافظ السلطة الفلسطينية على وضعية المشارك في الحرب على غزة، مع ممارسة دورها في الحفاظ على هدوء الضفة خلال هذه المواجهة؛ بناءً على قرارات من مستويات عُليا فيها.

قرارُ السلطة جاء من رئيسها العجوز الخرف محمود عباس الذي أصدر تعليمات مشدّدة لماجد فرج الذي أوعز لعناصر السلطة وكوادرها بعدم التدخّل في الأحداث.

لكن يثير ذلك تساؤلات كبيرة حول ماهية الحفاظ على الوضع الراهن في الضفة أمنيًا وسياسيًا مع هكذا تحولات، بينما تبالغ السلطة بنشر قواتها في المدن الرئيسية لإبراز مظاهر القوّة أمام المجتمع؛ دلالة على أنها ما زالت حاضرة بقوة في المشهد، بوقت لا تملك فيه أية خُطة لإدارة أزمات ليست مرتبطة بالتعامل مع الحالة في غزة، بل حتى التعامل مع الحالة الأمنية المتفاقمة في الضفة الغربية

ولا سيما أن أحد سيناريوهات المرحلة الراهنة والمقبلة اعتداءات مسلحة من قبل مجموعات المستوطنين المنفلتة، التي باتت تمارس إرهابًا منظمًا على الطرق الرئيسية في بلدات التماس في الضفة الغربية.

إغلاق