تفاصيل جديدة.. عباس أجبر مركزية فتح على ترشيح الشيخ والطيراوي اعترض عليه
رام الله – الشاهد| أكدت مصادر رفيعة المستوى، أن رئيس السلطة محمود عباس أجبر أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح على الموافقة على ترشيح حسين الشيخ لمنصب أمير سر منظمة التحرير، في الوقت الذي اعترض توفيق الطيراوي على طريقة الترشيح لكنه لم ينجح في عرقلة خطوة عباس.
وذكرت المصادر أنه لم يكن هناك أي إجماع في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لترشيح عضوها حسين الشيخ، ليكون عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فضلاً عن تجديد عضوية عزام الأحمد وانتخاب روحي فتوح لرئاسة المجلس الوطني.
وبينما أورد بيان اللجنة المركزية لـ"فتح" أن ذلك تم بالإجماع، نقلت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، عن تلك المصادر قولها إنّ "هذه القرارات جاءت من الرئيس عباس مباشرة، ولم تخضع لأي تصويت أو إجماع أو انتخاب مباشر أو غير مباشر من أعضاء اللجنة المركزية".
وذكرت المصادر أنه "كما جرت العادة من قبل عباس، لم يخضع قرار ترشيح الشيخ لأي تصويت أو إجماع، إذ قال في اجتماع اللجنة المركزية الأخير: أنا برشح حسين الشيخ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مين ضد؟".
وتابعت: "رد عضو مركزية فتح توفيق الطيراوي على الرئيس عباس قائلاً: السؤال مين مع؟ وليس مين ضد؟ مش هيك التصويت، ولكن من حقك أن ترجّح مرشح على آخر. لكن الرئيس عباس كان قراره جاهزاً".
وبحسب المصادر، الأمر ذاته كرره عباس عندما قرر أن يكون عضو اللجنة المركزية لـ"فتح"، روحي فتوح (73 عاماً)، رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني، وتجديد بقاء عزام الأحمد في عضوية اللجنة لتنفيذية لمنظمة التحرير عن "فتح"، لينتهي اجتماع اللجنة المركزية للحركة ببيان يوم 18 يناير/كانون الثاني الحالي يؤكد الوصول إلى هذه القرارات بالإجماع.
وأشارت الى أن "أعضاء مركزية فتح لا يريدون أي مواجهة مع الرئيس محمود عباس، منوهة الى أنه لو التزم عباس بما قاله، لما كان الشيخ لينجح أو يكون له حظ في المنصب الذي ناله بسبب حساسية هذا المنصب الذي يعطيه نفوذاً وشرعية أكبر، ويجعله يقترب أكثر من منصب الرئيس.
وكان موقع تايمز أوف إسرائيل، كشف أيضا بعض تفاصيل الجلسة الأخيرة للجنة المركزية لحركة فتح التي تم خلالها اختيار حسين الشيح كمرشح لشغل مقعد فتح في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث سيكون مرشحها اللاحق لمنصب أمين السر.
وقالت الكاتبة الإسرائيلية دانا بن شمعون، إن قرارات اللجنة المركزية لفتح اتخذت بالإجماع، لافتة الى أنه تم الموافقة عليها من قبل انعقاد الاجتماع لأن أعضاء اللجنة يريدون الحفاظ على مكانتهم ومقاعدهم ويدركون أن معارضة قرارات عباس قد يكون له ثمن سياسي وقد يرون أنفسهم خارجها.
وذكرت أن حسين الشيخ من أقوى الشخصيات في السلطة الفلسطينية، حيث يرى كثيرون في أن تعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خطوة أولية ليكون امينا للسر وهو المنصب الذي شغله صائب عريقات سابقا، موضحة أنه إذا وصل إلى ذلك سيكون لديه صلاحيات من شأنها تعزيز مكانته السياسية.
وأكدت أنه حتى لو لم يعلن عن تعيين الشيخ في اللجنة، فإن تصرفات عباس تظهر أنه بالفعل قد وضع حسين الشيخ وماجد فرج لكي يخلفوه في رئاسة السلطة، منوهة الى أن حسين الشيخ وماجد فرج أصبحا الأكثر نفوذا في السلطة الفلسطينية بفضل قربهما من عباس، ولا يوجد لقاء أو زيارة إلا ويرافقانه فيها.
وأشارت الى أن الفلسطينيون يعتقدون ان خطوة الترشيح تعني أن حسين الشيخ وماجد فرج سيديران السلطة الفلسطينية معا وبالشراكة، الأول سيدير الشؤون السياسية والثاني سيتولى الشؤون الأمنية.
وكان صحفي إسرائيلي بارز، أكد أن سلطات الاحتلال سعيدة باختيار اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماعها الأخير، لحسين الشيخ وزير الشئون المدنية في حكومة محمد اشتية كمرشح عن الحركة لمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وقال الصحفي المقرب من أجهزة أمن الاحتلال، ومدير صوت اسرائيل الاسبق يوني بن مناحيم، إن اسرائيل سعيدة بتعزيز مكانة حسين الشيخ وماجد فرج الأخيرة فهما يدعمان اسرائيل بالحرب ضد فصائل المقاومة ويؤمنان جدا بالتنسيق الأمني.
وكان اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح أسفر عن تعزيز لتيار ماجد فرج – حسين الشيخ لسيطرته على المزيد من مراكز القوى.
وفي مقابل ذلك التعزيز، شهدت تيارات جبريل الرجوب – محمود العالول – توفيق الطيراوي، تراجعاً وخسارة كبيرة، لا سيما في ظل اختيار اللجنة لعزام الأحمد ليمثل أمانة السر في منظمة التحرير، خلفاً لصائب عريقات، فيما يتولى حسين الشيخ دائرة المفاوضات في المنظمة أيضاً خلفاً لعريقات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=6669