لقاء لابيد – الشيخ.. الاحتلال يدخل على خط الصراع الدائر على خلافة عباس

لقاء لابيد – الشيخ.. الاحتلال يدخل على خط الصراع الدائر على خلافة عباس

الضفة الغربية – الشاهد| عقد وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد لقاءً مع وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومرشح الحركة لشغل منصب دائرة المفاوضات في منظمة التحرير في وقت يشتد فيه الصراع على خلافة رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس في السلطة والمنظمة.

اللقاء الذي جاء في وقت حساس والذي شهد زيادة قوة تيارات داخل حركة فتح وتراجع أخرى وتحديداً بعد اجتماع اللجنة المركزية للحركة الأخير والذي فرض فيه عباس الوزير حسين الشيخ لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبالتالي تولي منصب دائرة المفاوضات، أظهر تدخل الاحتلال المباشر والحاسم في الصراع الدائر على خلافة عباس.

فتح والسلطة لم تكشفان عن فحوى اللقاء الذي جرى بالأمس في كيان الاحتلال، إلا أن مصادر فتحاوية أكدت أنه جاء استكمالاً للقاء الذي جرى بداية يناير الجاري بين محمود عباس وماجد فرج وحسين الشيخ من جانب ووزير جيش الاحتلال بني غانتس من جانب آخر.

وأشارت تلك المصادر إلى أن استبعاد مروان البرغوثي من المشاورة أو التصويت على ما جرى في جلسة اللجنة المركزية الأخيرة برام الله، يدلل على أن جميع الخطوات التي تتم هي من أجل اختيار وريث عباس.

لقاء ماجد فرج مع لابيد

وجاء اللقاء بعد أيام قليلة من كشفت القناة 13 العبرية أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد التقى مؤخراً رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج.

وقالت القناة العبرية إنه وبحسب مسؤولين فلسطينيين فإن الاجتماع لم يناقش قضايا سياسية مهمة، بل تناول قضايا أمنية واقتصادية فقط.

وكانت القناة 12 العبرية كشفت مطلع أكتوبر الماضي أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس طلب من وزراء حزب ميرتس الذي اجتمعوا معه في مقر المقاطعة برام الله إيصال طلب لوزير خارجية الاحتلال يائير لابيد اللقاء به.

وقالت القناة إن مكتب لابيد لم يصل إلى طلب عقد لقاء مع عباس وفي ذات الوقت لا يوجد سبب لعقد هكذا لقاء.

انضمام فرج والشيخ

وكشفت صحيفة "القدس العربي"، عن تفاصيل جديدة حول لقاء رئيس السلطة محمود عباس ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس قبل أيام.

وأوضحت الصحيفة أن عباس وصل إلى منزل غانتس بضواحي تل أبيب للقائه منفرداً، لكن وبشكل مفاجئ التحق بهما رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج ووزير الشؤون المدنية حسين إلى اللقاء.

وقالت الصحيفة، إن فرج والشيخ التحقا بالاجتماع بعد سفرهما عبر طائرة خاصة من عاصمة خليجية إلى تل أبيب.

ولاقى اجتماع غانتس عباس غضباً واستنكاراً ورفضا شعبيا وفصائليا، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا خاصة الأسرى والأهالي في القرى القريبة من المستوطنات.

عباس الضعيف

ووصفت مجلة فرنسية رئيس السلطة محمود عباس بأنه ضعيف ومُهدد بالانقراض داخلياً، مؤكدة أن حركة فتح تُعاني منذ الانتفاضة الثانية ورحيل زعيمها المؤسس ياسر عرفات.

وقالت مجلة "موند إفريك" الفرنسية: إن المعطيات والأزمات الداخلية تُبيّن أن هذه الحركة باتت مُهددة بالانفجار، لافتة الى أن أبرز الألغام المتوقع انفجارها هو عدم وجود خليفة لعباس الذي يناهز 86 عاماً.

وأشارت الى أن عباس الذي يحكم منذ ربع قرن، قد تآكلت شرعيته بشكلٍ كبير، في الوقت الذي تتحول فيه السلطة إلى دولة شبحية لا تملك من أمرها شيء سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

ولفتت الى أن عباس يعاني أيضا على صعيد السياسة الخارجية التي لا يبدو أنها على ما يُرام، معتبرة أن عباس يوقن تماما أن هذا التردي يعزز انعدام احتمال قيام دولة فلسطينية، وانه مجرد وهم يتبخر.

صراع خفي

وكان مدير الدائرة السياسية السابق في ديوان الرئاسة بالسلطة الفلسطينية ياسر جاد الله كشف أن العلاقة القوية بين مدير جهاز المخابرات ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ تزعج أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.

وأوضح جاد الله في مقطع فيديو أن الرجوب لا يزال يبسط بنفوذه على جهاز الأمن الوقائي وقائده زياد هب الريح، وأضاف: "هب الريح لا يتصرف بأي أمر دون الرجوع لجبريل الرجوب".

وأشار إلى أن الرجوب لن يسمح لماجد فرج وحسين الشيخ بأن تصل طموحاتهم إلى السيطرة على منصب الرئاسة، منوهاً إلى أن جهاز المخابرات طلب من بعض النشطاء خارج الأراضي الفلسطينية بتسريب بعض المعلومات والقيام بحملات إعلامية ضد جهاز الأمن الوقائي.

وبين أن ماجد فرج ورط جهاز الأمن الوقائي في العديد من القضايا التي هدف من خلالها تدمير الجهاز وسمعته، والتي كان آخرها جريمة اغتيال الناشط نزار بنات والتي تورط فيها قادة وضباط وجنود جهاز الأمن الوقائي، لافتاً إلى أن تلك الجريمة تمت بسبب غباء قائد الجهاز زياد هب الريح.

إغلاق