تقرير أمني إسرائيلي يحذر من انفجار الضفة بسبب ضعف السلطة

تقرير أمني إسرائيلي يحذر من انفجار الضفة بسبب ضعف السلطة

الضفة الغربية-الشاهد| حذر تقرير نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، من تفجر الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية التي باتت على وشك الانفجار، بسبب ضعف السلطة وتزايد الإحباط لدى الجيل الجديد.
وأوضح التقرير أن "مشكلة إسرائيل الاستراتيجية تتمثل في الابتعاد عن الحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقال إن "هذا الواقع يعني انزلاقا بطيئاً وغير محسوس تقريباً إلى واقع دولة واحدة، ما يهدد الفكرة الهدف الشامل لدولة يهودية".
وأضاف أن "الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة على وشك الغليان بسبب ضعف السلطة وتوحد الفصائل والشبان ضدها".
وأشار إلى أنه رغم أن الوضع الأمني في الضفة الغربية لا يزال تحت السيطرة في ظل التنسيق الأمني مع السلطة، إلا أن السلطة تضعف وقد تختل وظيفتها، في حين أن الإحباط المتزايد في أوساط الجيل الفلسطيني الشاب يحفز التفكير فيما يتعلق بفكرة الدولة الواحدة.

ضعف عباس

وكانت مجلة فرنسية وصفت رئيس السلطة محمود عباس بأنه ضعيف ومُهدد بالانقراض داخلياً، مؤكدة أن حركة فتح تُعاني منذ الانتفاضة الثانية ورحيل زعيمها المؤسس ياسر عرفات.
وقالت مجلة "موند إفريك" الفرنسية: إن المعطيات والأزمات الداخلية تُبيّن أن هذه الحركة باتت مُهددة بالانفجار، لافتة الى أن أبرز الألغام المتوقع انفجارها هو عدم وجود خليفة لعباس الذي يناهز 86 عاماً.
وأشارت الى أن عباس الذي يحكم منذ ربع قرن، قد تآكلت شرعيته بشكلٍ كبير، في الوقت الذي تتحول فيه السلطة إلى دولة شبحية لا تملك من أمرها شيء سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
ولفتت الى أن عباس يعاني أيضا على صعيد السياسة الخارجية التي لا يبدو أنها على ما يُرام، معتبرة أن عباس يوقن تماما أن هذا التردي يعزز انعدام احتمال قيام دولة فلسطينية، وانه مجرد وهم يتبخر.

السلطة معزولة

وكان الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة معاريف العبرية جاكي خوجي، أكد أن السند الوحيد الباقي للسلطة هي "إسرائيل"، لافتا الى أن السلطة باتت وحيدة ومعزولة وفي أزمات على كل الأصعدة ولم يعد يقف إلى جانبها سوى "إسرائيل".
وذكر أن رئيس السلطة محمود عباس، حل ضيفاً لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، وروى للسيسي ما درج على روايته لكل من هو معني بالسماع. "صندوقنا فارغ ووضعنا يائس"، بعد ذلك، اشتكى من الإسرائيليين، وروى عن لقائه مع وزير الجيش بني غانتس قبل أسبوعين ونصف.
ورأى الصحفي أن عباس لم ينجح في أن يستخلص من السيسي أكثر من بيان الدعم والإنصات، وأضاف: "رجال المخابرات من الجانبين أيضاً ممن جلسوا في اللقاءات، وجدوا صعوبة في بلورة حل للمشكلة التي علقت فيها السلطة".
أزمة في كل الجبهات، من الداخل والخارج، ومن الصندوق العام، وفي الوضع الأمني الداخلي. أما عن كورونا وآثارها فلم يعد أحد يتحدث.
في تلك الساعات، كان المسؤول الكبير في السلطة جبريل الرجوب، في دمشق. الرجوب، 68 سنة، أرسله أبو مازن في مهمة للمصالحة مع القيادة السورية؟ وبالفعل، من لم يشاهده يمتدح بشار الأسد فوّت عرضاً تمجيدياً، “ما من بيت إلا وعلقت فيه صورة بشار الأسد والعلم السوري"، سار الرجوب في مبالغاته.
وأشار إلى أن القاهرة مشغولة بشؤونها، ورغم تصريحات السيسي الجميلة بأن مصر بقيادته، تقف إلى جانب الفلسطينيين، فإنه دأب في السنوات الأخيرة على تحسين علاقاته مع إسرائيل تحديداً.
واعتبر أن السلطة فقدت معظم ذخائرها في السنوات الأخيرة، وغرقت في فساد سلطوي، وفي عدم اكتراث لمصير مواطنيها، الأمر الذي أوردها عداء كبيرا من الجمهور تجاهها.
وقال: "إذا ثار لديكم احتقار في ضوء وضع السلطة الموصوف هنا، فماذا ستقولون عن حقيقة بسيطة تقول إن السند الأصلب للسلطة هذه الأيام هو إسرائيل؛ تمسك بعناقها، وفي الوقت نفسه تلعق جراحها. مثل الزواج النكد، ليس لمحبة هامان، بل بسبب التخوف من انهيارها، هكذا نحن. نعمل بكد شديد كي نهدم، وعندما نفهم ما فعلنا، نبحث عن السبيل للترميم".

مصلحة إسرائيلية

وكان وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال يوعاز هاندل، قال إنه لدى دولة الاحتلال مصلحة عليا في عدم انهيار السلطة ورئيسها محمود عباس.
وفي مقابلة مع قناة "كان" العبرية اليوم الأحد، أضاف هاندل حول لقاء غانتس وعباس قبل أيام: "أنا شخصيا لن أستضيفه في منزلي".
وأشار إلى أن النفاق حول العلاقة مع السلطة الفلسطينية كبير، لكن لدينا مصلحة في أن لا تنهار السلطة الفلسطينية.
ولفت هاندل إلى أن هناك العديد من الوسطاء مع إسرائيل لدى السلطة الفلسطينية ويمكن التحاور معهم.

إغلاق