باحث: السلطة أداة وظيفية لإسرائيل ومتهمة بهزيمة شعبها وقضيته
رام الله – الشاهد| قال الباحث والكاتب السياسي حسن العاصي إن السلطة الفلسطينية التي لا سلطة لها على نفسها أساسا هي ليست أكثر من أداة وظيفية لدى الاحتلال الإسرائيلي وباتت حاجة إسرائيلية لضرب المشروع الوطني.
وأكد العاصي في تصريح أن تفاقيات أوسلو التي أنجبت السلطة أنهت الحكم العسكري الإسرائيلي، لكنها لم تُنه الاحتلال نفسه.
وأشار إلى أنه بينما انشغلت السلطة بإدارة الحياة اليومية، تحول الاحتلال إلى استعمار نظيف قليل التكلفة حيث تتولى أجهزة السلطة الفلسطينية كافة الملفات القذرة، تتابع “إسرائيل” مصادرة الأراضي وفرض الحقائق على الأرض.
وشدد العاصى على أن إسقاط السلطة ضرورة وطنية لإنهاء عبثية مسار التفاوض مع “إسرائيل” الذي أثبت عقمه، ولوضع “إسرائيل” أمام مسؤولياتها كاملة كسلطات احتلال تجاه الشعب الفلسطيني، وحتى تكف السلطة عن كونها غطاء لهذا الاحتلال.
ونبه إلى أن إسقاط السلطة سيعيد الاعتبار لمنظمة التحرير التي قزمها رجال السلطة وجعلوها ظل عديم الفعالية تابع لهم بعد أن قاموا بإفراغ المنظمة ومؤسساتها من دورها الوطني باعتبارها حاضنة المشروع الوطني الفلسطيني.
ونوه العاصي إلى أن ذلك سيساهم في تقوية الموقف الفلسطيني الذي أضعفه زج السلطة بالرقم الفلسطيني في مفارقات العرب السياسية، فانتقلت القضية الفلسطينية بقدسيتها من حالتها بالضمير والوجدان العربي والأممي إلى رقم ضعيف في الجامعة العربية.
وبين أن هذه السلطة المتخمة بالفساد السياسي والأمني والسلوكي والأخلاقي، التي حولت القضية الفلسطينية إلى ممسحة لبعض الأنظمة العربية وسياساتهم وصفقاتهم، سيذكرها التاريخ على أنها سلطة متهمة ومدانة بهزيمة شعبها وقضيته الوطنية، في عالم لم تعد تعنيه كثيرا قضايا الضمير والحق والعدل، بل يلتفت إلى من يملك قوة الفعل والتأثير في مجريات التاريخ.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=66866