هاني المصري: السلطة اقتربت من التحول لموالية للاحتلال ضد شعبها
رام الله – الشاهد| قال مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) هاني المصري إن التحريض الإسرائيلي المستمر على السلطة الفلسطينية مرده إلى أن المطلوب منهغ أكثر مما تقدمه.
وأكد المصري في تصريح أن “السلطة تتعاون، والمطلوب منها أن تكون عميلة، وأن تدين طوفان الأقصى، وأن تلاحق المقاومة، وأن تقطع رواتب الأسرى والشهداء، وأن تغير مناهجها التعليمية، وألا تحرض عبر الإعلام، وغير ذلك”.
ومرت السلطة والحديث للمصري بمراحل عدة، والآن جاءت المرحلة الأخيرة، وهي “التحول للعمالة”، كما تريد “إسرائيل”.
وأوضح أن مرحلة الرئيس الراحل ياسر عرفات “أبو عمار” كانت هناك عملية سياسية فيها التزامات متبادلة، فيما اتسمت حقبة الرئيس الحالي محمود عباس أبو مازن بالتزامات سياسية من طرف واحد، هو الفلسطيني.
ويبقى السؤال هل تقبل السلطة بذلك أم لا؟ يجيب المصري “إذا رفضت السلطة إملاءات الاحتلال، فسيتم تفتيتها وتحويلها إلى سلطات متعددة، وإذا قبلت ككل، أو أجزاء منها، تصبح موالية للاحتلال ضد شعبها”.
وبين المصري أنه ربما لا يوجد مطالب بتغيير السلطة الآن، لكن المطروح أميركيا تغييرها بموافقتها، بأن يتحول عباس لرئيس فخري، وإيجاد حكومة ورئيس بصلاحيات كبيرة، وهي الطريقة ذاتها التي استخدمت مع أبو عمار عند تنصيبه رئيسا للوزراء، وفق رأيه.
ولا يريد الاحتلال حسب المصري سلطة تعبر عن هوية وطنية، ولها مطامح سياسية، بل سلطة تدير خدمات حياتية لشعبها، وتعمل لخدمة الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67039