لماذا ترغب أمريكا بشدة استكمال السلطة مهمة “إسرائيل” بغزة؟
رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي إن الشيء الوحيد الذي يمنع السلطة من التجاوب مع عروض إدارة غزة “ليس انعدام رغبتها، إنما واقع قطاع غزة والكارثة الإنسانية وما يترتب عليها من واجبات ومسؤوليات ضخمة”.
وأكد عرابي أن ما يمنع السلطة أيضا ما تتمتع به حماس من قوة هائلة فـ”هذه الحرب مهما كانت نتيجتها فلن تكون القضاء على حماس أو تجريدها من قوتها العسكرية”.
وأشار إلى أن الحرب لم تضع أوزارها “ومن السابق لأوانه أن تعبر السلطة عن موافقة واضحة بخصوص قبولها الذهاب إلى غزة، وتتحدث عن حل سياسي أوسع من مجرد إدارة غزة”.
وبشأن دواعي الإصرار الأميركي على إعادتها رغم ضعفها، بين عرابي أن الإدارة الأميركية تبحث عن مخرج سياسي لما يجري داخل قطاع غزة “فهي أطلقت يد إسرائيل لتحقيق أهدافها المعلنة: القضاء على حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، لكن الآن وبعد 70 يوما من الحرب يبدو لها أن إسرائيل غير قادرة على تحقيق هذه الأهداف”.
وبين أن المضي أكثر في هذه الحرب دون اتضاح أفق لتحقيق هذه الأهداف “من شأنه أن يوسع المواجهة إلى حرب إقليمية، ويمس صورة الولايات المتحدة دوليا، وبالتالي فإن الإدارة الأميركية قد تكون وصلت إلى قناعة بأن الاستمرار في الحرب مغامرة لم تعد مضمونة أو محسوبة”.
ووفق عرابي فإن أميركا ترى أن الزمن قد نفد بالنسبة لإسرائيل “لذا تقوم بعمليات استطلاع سياسي لمحاولة تحقيق إنجازات سياسية لم تحققها الحرب، ومنها إيجاد واقع أمني جديد أو إدارة جديدة داخل قطاع غزة، وهنا يتجدد الحديث عن السلطة كطرف أول يتبادر إلى الذهن مع أنه مرفوض إسرائيليا، وإعادة تأهيلها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67048