د. خريشة يطالب بعزل فريق أوسلو ومنعه من التفرد بمنظمة التحرير

د. خريشة يطالب بعزل فريق أوسلو ومنعه من التفرد بمنظمة التحرير

رام الله – الشاهد| طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور حسن خريشة، بضرورة عزل النخبة التي تقود مسار الحفاظ على أوسلو واستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، مع ضرورة منعها من التفرد بالقرار داخل منظمة التحرير.

 

وأكد في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن السلطة بنخبتها الحاكمة، بدأت بالهيمنة على القرار الفلسطيني من خلال إلغاء إجراء الانتخابات العامة التي لاقت توافقا وطنيا، وكان إجراؤها ضرورة داخلية فلسطينية، ما شكل حالة اعتداء على الشعب الفلسطيني.

 

ولفت إلى أن السلطة تستخدم مؤسسات منظمة التحرير وتحديدا المجلس المركزي لتحقيق أغراض سياسية وتنظيمية لصالح النخبة الحاكمة.

 

وشدد على أن السلطة تأسست لغايات لا تمت بصلة لخدمة الشعب الفلسطيني، معولا في الوقت ذاته على القوى السياسية التي تؤمن بخيار المقاومة، مطالبا اياها "بالعمل على عزل النخبة التي تقود مسار الحفاظ على أوسلو واستمرار التنسيق الامني مع الاحتلال ومنع المقاومة، ومواصلة الاعتقال السياسي".

 

وقال إن السلطة تسعى لاستمرار الحالة الفلسطينية على حالها دون إتمام المصالحة، إلى جانب إيمانها بالتطبيع وعقد اللقاءات مع الاحتلال.

 

واعتبر ان تفرد فتح في قراراتها الأخيرة المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية مرتبط بقدرة القوى السياسية والمستقلين في المجلس المركزي على المصادقة على تلك القرارات أو رفضها، والإصرار على إجراء انتخابات لـ 141 عضوا، اللذين يشكلون المجلس المركزي.

 

وطالب القوى الموجودة داخل منظمة التحرير، بتغيير أسلوب التعاطي مع المواقع، بالتصويت داخل المجلس على قيادته، مؤكدا أهمية الإجماع على أي قرار في المجلس الوطني أو المركزي.

 

تشريع الديكتاتورية

وكان التحالف الشعبي للتغيير، حذر من أن الهدف من اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير هو تشريع نهج التفرد والديكتاتورية وتعزيز القبضة الأمنية على الشعب وانتخاب لجنة تنفيذية مطواعة في يد رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس ومجموعته الضيقة، التى عملت ولا تزال على فكفكة منظمة التحرير لإنهائها كإطار جامع للشعب الفلسطيني وتفريغها من مضامين واستحقاقات النضال الوطني التحرري.

 

وأرسل التحالف المكون من (حراكات شعبية وطنية ديمقراطية، شبابية ونسوية ونقابية ومجموعات ضاغطة، وشخصيات وطنية وكتل انتخابية ومجموعات سياسية مستقلة) مذكرة لفصائل منظمة التحرير والشخصيات الوطنية والمستقلة، تؤكد على رفضه القاطع لاجتماع ما يسمى المجلس المركزي، المزمع عقده في 6 شباط القادم.

 

واعتبر أن هذا الاجتماع فاقداً للشرعية ومحاولة لتصفية ما تبقى من منظمة التحرير الفلسطينية من خلال الضرب بعرض الحائط إرادة الشعب الفلسطيني وقوانين وأنظمة المنظمة.

 

وشدد التحالف على أن هذه الخطوات تصفية للقضية الوطنية برمتها وترسيخ لمشروع الحكم الذاتي المسخ، مطالباً جميع الأعضاء والفصائل والقوى، بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية من خلال عدم المشاركة في هذه المؤامرة على الشعب وأرضه وحقوقه.

إغلاق