مصدر فلسطيني: عباس لا يريد إغضاب الاحتلال بشأن رواتب الأسرى

مصدر فلسطيني: عباس لا يريد إغضاب الاحتلال بشأن رواتب الأسرى

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية عن أن رئيس السلطة محمود عباس يحرص على عدم إثارة الانتقادات الإسرائيلية والغربية بشأن دفع الرواتب للأسرى الفلسطينيين في سجن الاحتلال.

 

ونقلت القناة N12 عن المسئولين قولهم، إن الفكرة لدى عباس هي بأن يتم الإعلان عن الأسرى الأمنيين في جيل 60 عاماً فما فوق، كمتقاعدين من جهاز السلطة، وأن يحصلوا على مخصصات، فيما يستمر الآخرون كموظفين في السلطة الفلسطينية.

 

وذكر المصدر هذا الموضوع مثار نقاش بين وزير جيش الاحتلال بيني غانتس ومحمود عباس، في لقائهما الأخير في منزل غانتس، وحينها أثار الأخير مسألتين رئيسيتين من ضمن مسائل أخرى، وهي رواتب الأسرى والملاحقة القضائية ضد "إسرائيل" في لاهاي، وردّ عباس في حينه: لو كانت هناك عملية سياسية لكنت أوقف عجلات هذا القطار".

 

ولفت الى أن الأمر نفسه قد أثير كذلك بين وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ، المسؤول عن العلاقات مع "إسرائيل"، ووزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد، في اجتماعهما الذي جرى قبل أيام.

 

أمل مستحيل

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، كفت عن أنه بالرغم من يقين عباس، باستحالة إطلاق مفاوضات سياسية مع حكومة الاحتلال الحالية، إلا أنه ما يزال يأمل في حدوث تغير في الموقف الإسرائيلي بالرغم من صعوبة حدوث هذا التغيير، مع توقع أن تقوم واشنطن بالضغط باتجاهه.

 

وذكرت المصادر أنه بسبب مواقف كل من رئيس الحكومة نفتالي بنيت ووزير خارجيته يائير لبيد وتركيبة الحكومة، يدرك عباس أن إطلاق مفاوضات سياسية مسألة معقدة، لكنه لا يلغي هذا المسار، ويدفع باتجاهه، في محاولة لكسر الجمود وإنضاج الظروف لانطلاق العملية مع أي تغيير مرتقب في تركيبة الحكومة الإسرائيلية.

 

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء الماضي، عن تلك المصادر قولها إن ثمة تصور مشترك بين السلطة والأردن ومصر بضرورة تهيئة الظروف الآن بانتظار تغييرات في "إسرائيل".

 

وتابعت: "يوجد حراك أردني مصري وضغوط على الولايات المتحدة وعلى الأطراف الأخرى، من أجل دفع مسار سياسي، لكن ثمة قناعة أنه سيكون متأخراً وليس بشكل فوري".

 

وكانت المصادر تعقب على تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، قال فيها إنه يرفض فكرة اللقاء بعباس، في هذا الوقت، مؤكداً أنه لا يعارض ذلك من حيث المبدأ، "لكن لا يوجد مسوغ سياسي لمثل هذا اللقاء الآن".

 

وتأمل قيادة السلطة أن يغير ضغط أميركي من هذا الموقف، أو أنه يمكن إعادة تشكيل موقف إسرائيلي جديد، بعد تسلم وزير الخارجية الحالي يائير لبيد، للحكم في "إسرائيل" وفق اتفاق التناوب مع بنيت. علماً بأن لبيد يدعم حل الدولتين كما قال مراراً، لكنه يرى أن هذا الحل غير قابل للتحقيق في الوقت الحاضر.

إغلاق