“كان” العبرية: أجهزة السلطة تتحرك بالضفة لمنع هجمات ضد “إسرائيل”
رام الله – الشاهد| كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تتحرك في مخيمات الضفة الغربية لمنع هجمات مسلحة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما قالت القناة “12” العبرية إن مخيمات الضفة الغربية تحوّلت إلى “قنابل موقوتة” مع استمرار الهجمات الإسرائيلية والحرب على قطاع غزة منذ أكثر من 86 يوما.
وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي يراقب ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستشدّد من رقابتها وعملها في المخيمات لإعادتها إلى الوضع الهادئ، على غرار ما قامت به في نابلس مع مجموعة “عرين الأسود”.
وأشارت إلى أنه كل يوم ترد تقارير عن حوادث عنف ينفّذها المستوطنون ضدّ الفلسطينيين في الضفة، ما قد يؤدي لتصعيد الوضع على الأرض”.
وزعمت أن حركة حماس تسعى إلى إشعال الأوضاع في الضفة، مشيرة إلى أن رؤية “إسرائيل” هي أن تقوم السلطة الفلسطينية بإكمال المهمّة، وأن تعمل على إظهار سيطرتها وحُكمها هناك.
وأوضحت أن قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله أضحت بين المطرقة والسندان، كونها تمتنع إلى الآن عن الإدلاء ببيان علني يدين هجوم ٧ أكتوبر، ومن ناحية أخرى، تشعر بالهزيمة أمام صورة النصر التي تحاول “حماس” خلْقها.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قال إن انهيار السلطة الفلسطينية لا يخدم المصالح الإستراتيجية الإسرائيلية.
وعزا هنغبي في تصريح ذلك إلى الدور الأمني المهم الذي تلعبه السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن مهمة السلطة تتمثل “حسب الاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم، في الدور الرئيس المكلفين به هو مكافحة الإرهاب” والمقصود بـ”الإرهاب” هنا هو المقاومة الفلسطينية.
ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.
كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.
ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.
وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67190