مسؤول إسرائيلي: وقف التنسيق الأمني يعني نهاية السلطة وعباس يروج لذلك لإنقاذ صورته المنهارة
القدس المحتلة- الشاهد| رأى العقيد احتياط موشيه إلعاد المحاضر في الكلية الأكاديمية بالجليل الغربي ورئيسها أن الحديث عن وقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بـ”التهديد الفارغ وعديم الجدوى”.
وقال إلعاد في مقال نشره موقع القناة 13 الإسرائيلية- إن التهديدات والمناقشات التي تدور في أروقة حركة فتح برئاسة محمود عباس، بشأن وقف التنسيق الأمني، ما هي إلا محاولة من السلطة للترويج للجمهور الفلسطيني بقطع العلاقات مع “إسرائيل”، بحيث يُصَوَّر عباس على أنه زعيم قومي متشدد.
وبين أن عباس دائما ما كان يتوخى الحذر عند تعليق التنسيق الأمني إذ كان يعلن وقفه صوريا، قائلا “عمليا لا يوجد انقطاع، وإذا حدث مثل هذا الأمر، فإنه يعني إنهاء حكم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية”.
وأشار إلى أن التنسيق الأمني القائم اليوم، “يختلف جوهريا عن التنسيق الأصلي الذي أقيم في الضفة الغربية عام 1995، الذي أعقب اتفاقية أوسلو، حيث كان تنسيقا ظاهريا للجمهور الإسرائيلي والفلسطيني، وتضمن دوريات مشتركة ووحدات احتياط متحركة وعملا مشتركا في غرف العمليات، وكانت تغطيتها الإعلامية جزءا لا يتجزأ من النشاط الأمني المشترك”.
وأوضح إلعاد أن “التنسيق اليوم مصلحة مشتركة لإسرائيل والسلطة، وأصبح ملموسا وأكثر أهمية من أي وقت مضى عندما يتعلق الأمر باستمرار وجود السلطة الفلسطينية، ويشمل ذلك نقل معلومات استخباراتية من الجانب الفلسطيني إلى إسرائيل والمساعدة بشكل أو بآخر في اعتقال أعضاء من حماس والجهاد، والتنسيق بمثابة رادع لمنع تولي حماس الحكم بالضفة”.
وخلص للقول إن “دافع عباس لإظهار الشعور بالانفصال ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ينبع فقط من الرغبة في تصوير نفسه كزعيم قومي متشدد، وبالتالي إنقاذ بعض الدعم الذي لا يزال يحتفظ به في الشارع الفلسطيني”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67199