محلل: تسارع حميم لإنهاء ملف المقاومة بالضفة خلال حرب غزة

محلل: تسارع حميم لإنهاء ملف المقاومة بالضفة خلال حرب غزة

نابلس – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات إن هناك تسارع حميم لإنجاز ملف المقاومة في الضفة الغربية المحتلة لاستغلال ما يجري من حرب إبادة في قطاع غزة

وأوضح بشارات في تصريح ما يحدث بالضفة ليس مرتبطا بما يجري اليوم في غزة، وإن حاول الاحتلال خلق علاقة بينهما، فهو فعليا يأتي استكمال لسياسات متجذرة عند الحكومات الإسرائيلية السابقة، والحكومة الحالية تسير على الطريق ذاته لكن بخطى متسارعة”.

ورأى أن الهدف الأساس “استكمال الرؤية الاسرائيلية بشأن مستقبل الدولة اليهودية وفق للطروحات الدينية واليمينية المتطرفة التي تسعى لضم كامل الضفة لتكون جزءا من إسرائيل الكبرى”.

وقال بشارات: “قد لا يقولها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لكن اليمين المتطرف الذي يتحكم بمفاصل إسرائيل لا يتوانى عن الحديث جهارا نهارا عن إنهاء الوجود الفلسطيني في الضفة، وفي أحسن الأحوال يتحدثون عن وجود فلسطيني إداري خدماتي، وبالتالي رفع الغطاء وإنهاء الدور السياسي لأي جهة سياسية فلسطينية”.

وأشار إلى أن من ذلك حديثهم أن ” اتفاق أوسلو الذي أوجد السلطة الفلسطينية انتهى، أو على الأقل لم يعد ورقا قابلا للتطبيق”.

وذكر أن “معالم التحرك الإسرائيلي، يظهر في السعي المحموم لتحويل الضفة إلى معازل منفصلة عن بعضها من خلال الحواجز والمعابر، بالمقابل الحضور الأكبر يُخطط أن يكون للمستوطنين بتوسيع الاستيطان والأراضي التابعة للمستوطنات”.

وذكر أنه يمكن رؤية ذلك بوضوح من خلال شبكة الطرق الالتفافية التي تربط مستوطنات الضفة مع بعضها، ربط جغرافي للمستوطنات يحول الوجود الفلسطيني إلى أقلية”.

ورأى بشارات أن الاحتلال “يسعى لخلق نمط إداري على شكل إدارات منفصلة غير مركزية لكل منطقة على حدا، على شاكلة “المخاتير” الذي كان سائدا في حقبة السبعينات والثمانينيات.

ونبه بشارات إلى أن “طوفان الأقصى” دفعت بإسرائيل إلى “تسريع اجراءاتها بالضفة لحسم الصراع، وليس ادارته، وهم يستثمرون انشغال العالم والغطاء الدولي وخاصة من امريكا لتنفيذ هذا المخطط بالسرعة القصوى.

إغلاق