محلل: السلطة مطالبة بإحداث إصلاحات سياسية قبل “فوات الآوان”

محلل: السلطة مطالبة بإحداث إصلاحات سياسية قبل “فوات الآوان”

نابلس – الشاهد| قال أستاذ العلاقات الدولية، في جامعة قطر أحمد جميل عزم إن الضغط الأمريكي الجديد على السلطة الفلسطينية من تعيين نائب للرئيس الفلسطيني أو أي شيء آخر، يذكره بالضغط الأمريكي على الرئيس الراحل ياسر عرفات لتعيين رئيس وزراء فلسطيني.

وقال عزم في تصريح إن “هذا نوع من لوم الضحية، وتعليق الجرائم الإسرائيلية على مشجب فلسطيني خالص، والبحث عن أي سبب أو اشتراطات نحو الفلسطينيين في سبيل إعاقة النظر أو تنفيذ الاستحقاقات الإسرائيلية نحو الفلسطينيين”.

ورأى أن واشنطن لو كانت جادة حتى على مستوى الإصلاح الداخلي لكانت تحدثت عن الانتخابات مثلا، ولتعهدت بضمان إجراءها دون أي إعاقة إسرائيلية وتحديدا في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح عزم أن السلطة الفلسطينية “مطالبة بإحداث إصلاحات سياسية، كما أن الأمر يجب أن يتمدد ليشمل منظمة التحرير التي تعتبر مطالبة بالتفعيل والإصلاح وضم الأجيال الجديدة من الفلسطينيين الذين لم يعودوا يعرفوها، وهو أمر يتم عبر الانتخابات وانتظام اجتماعات المجالس الوطنية وإعادة تشكيل المجلس الوطني بتركيبة أقل عددا وأكثر تمثيلا”.

وردًا على سؤال كيف تواجه السلطة الضغوط المتزايدة، أكد أن ذلك يمكن بدعوة السلطة إلى إجراء انتخابات تشريعية، فيما يكون المطلوب من الجانب الأمريكي وقف الحرب في قطاع غزة، والضغط على “إسرائيل” حتى تسمح بإجراء الانتخابات.

وقال إنه يمكننا القول “إنه مثلما أنه لا معنى لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وقت الحرب، فإنه لا معني لإحداث تغييرات سياسية كبيرة قبل أن تنتهي الحرب على غزة بالنسبة للفلسطينيين، فيما أي تغييرات سياسية فلسطينية لا يمكن القبول بها من دون أن تمر عبر بوابة الشعب والانتخابات والإصلاح الديمقراطي”.

وأشار إلى مبادرة السلطة لفعل سياسي بأنه «بشكل عام بعد الذهاب للأمم المتحدة والتصويت على العضوية غير الدائمة لفلسطين، لم نعد نرى مبادرات من الفلسطينيين، حيث أن الموقف الفلسطيني يأخذ طابع الصمود ورفض المواقف الدولية، مثل: رفض صفقة القرن وخطة ترامب، ورفض القرارات الإسرائيلية”.

ويشير إلى أنه «حتى الآن لا يبدو أن هناك أي توجه لإعلان أي موقف سياسي فيه مبادرة أو تغيير كبير، فحالة الانتظار والسعي للمحافظة على ما هو موجود والوضع الراهن في تركيبة السلطة الفلسطينية هو الخيار الأفضل”.

وختم: “يبدو أن هناك خوفا من الانتخابات، وخوفا من تحديث منظمة التحرير وتفعيل المجلس الوطني، كل القرارات تتخذ في إطار محسوب وضيق وتغيير ضمن نفس قواعد العمل ونفس الشخوص، حيث يستخدم عدد ضيق من الأشخاص في جميع المواقع، ودون إدخال قوى جديدة للمشهد السياسي ودون تفعيل القوى القديمة، مثلا: حتى المؤتمر العام لحركة فتح تأخر لسنوات من آخر انعقاد له”.

إغلاق