سر اختفاء عناصر السلطة لحظة اقتحام الاحتلال مستشفى ابن سينا بجنين

جنين – الشاهد| آثار اختفاء عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لحظة اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية لمستشفى ابن سينا في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة؛ علامات استفهام وتعجب جديدة على دورها.
فقد انسحبت قوة السلطة التي تتواجد في مستشفى جنين على مدار الوقت قبل لحظة من اقتحام المستشفى بشكل مريب ليتم بعدها اغتيال ٣ مقاومين في الطابق العلوي منه بزعم تخطيطهم لعملية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها عناصر وضباط من السلطة بتسهيل عمليات الاغتيال في مدن الضفة الغربية وتحديدا جنين.
ومع كل اجتياح أو اقتحام لمدينة أو قرية في الضفة أو حتى عملية اغتيال لمقاومين يجري تبليغ عناصر السلطة بالانسحاب قبل دقائق من تنفيذ العملية.
وللسلطة تاريخ قذر في تسليم المقاومين للاحتلال الإسرائيلي والتسبب بقتلهم بمشاركة معلومات عنهم؛ عدا عن قتلهم بعضهم على يد عناصرها واعتقال العشرات منهم وتعذيبهم بأفظع الوسائل.
ويوصف التنسيق الأمني بأنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.
كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.
ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.
وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67610





