خبير: السلطة فقدت معالم سيطرتها بالضفة وحل الدولتين وهم

رام الله- الشاهد| تتزايد يوميا معالم فقدان السلطة الفلسطينية سيطرتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحديث رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن لا حل دولتين، وأن “إسرائيل” ممتدة من البحر إلى النهر والرغبة الإسرائيلية باستبدال السلطة الفلسطينية.
أستاذ العلوم السياسية بلال الشوبكي أكد أن اقتحامات الاحتلال المتواصلة للضفة قديمة وليست مرتبطة بالحالة الراهنة أو نتاجًا لما جرى بعد 7 أكتوبر، بل ضمن حملة ممنهجة بأن تقوم سلطات الاحتلال بعمليات مداهمة بالإضافة لاستمرار الاستيطان وشق الطرق الالتفافية.
وأوضح الشوبكي في تصريح أن إجراءات الاحتلال تقوض فكرة دولة فلسطينية على حدود 67، وتتعامل مع المؤسسة الفلسطينية بتقديم خدمات على مستوى الصحة والتعليم دون الحديث عن حقوق سياسية ووطنية.
ويرى أنه كلما تهيأ الظرف الإقليمي للحديث عن حل الدولتين، فإن الرؤية الإسرائيلية لدور السلطة والمتمثلة في إعادة السقف الفلسطيني لسقف متدني متمثل في تحسين ظروف الحياة وتخفيف التقييدات المالية وتحسين الحركة، بمعنى تقليص دورها من بذرة دولة فلسطينية إلى خدمات.
ونوّه الشوبكي إلى أن السؤال يجب أن يكون ما الذي تبقى لفكرة حل الدولتين؟، مفترضًا بضرورة أن يكون هناك دعوات فلسطينية لبحث الوضع في سياق حل أعم وأشمل دون ارتباطه بحالة ما بعد 7 أكتوبر فقط، والاطلاع على المنهجية الفلسطينية وكيف يمكن إعادة قراءة المشهد وتقديم رؤية مشتركة للخروج ببدائل جديدة، ويفترض أن يصل الفلسطيني لوضع بدائل جديدة على مستوى الغايات والبدائل.
وخلال عام 2023، أعلن الاحتلال عن 152 مخططا بالضفة تضم 21 ألفا و988 وحدة استيطانية، وتقام على نحو 9657 دونما، إضافة إلى المخططات، تم شق طرق استيطانية بطول 938 كيلومترا، صودرت خلالها آلاف الدونمات، وآلاف أخرى بأوامر عسكرية وذرائع مختلفة.
كما استولت المستوطنات الرعوية، وهي تجمعات صغيرة لمربي الماشية من المستوطنين، منذ مطلع 2023 على 150 ألف دونم، وبنهاية 2023 بلغ عدد مستوطنات الضفة 176، و179 بؤرة استيطانية يسكنها إجمالا نحو 730 ألف مستوطن.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67626





