رواية صادمة من سجون السلطة: اعتقالات وانتهاكات بالجملة والتهم جاهزة

رواية صادمة من سجون السلطة: اعتقالات وانتهاكات بالجملة والتهم جاهزة

رام الله – الشاهد| كشف معتقل سياسي تحرر حديثًا من سجون السلطة الفلسطينية عن تفاصيل صادمة تكشف عن حجم المأساة والانتهاكات داخلها والويلات التي يكابدها النشطاء والمقاومين في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح المعتقل السياسي الذي طلب عدم كشف اسمه خشية على حياته أن هذه الجرائم تتنوع بين “استهداف المقاومين وملاحقتهم والمس بحرية التعبير وملاحقة العمل النقابي وناشطيه.

وأشار إلى أن التُّهم جاهزة غالبا لدى السلطة، وهي تلقي أموال غير مشروعة، وإثارة النعرات، وحيازة السلاح، لكنها في الواقع اعتقالات سياسية. وفق حديثه لموقع “العربي الحديد”.

وبين أن “العشرات يجري اعتقالهم ولا يتم الإبلاغ عنهم، لذلك فالأرقام أعلى بكثير مما هو منشور. هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى بتنا نخجل من القول إننا اعتقلنا لدى أبناء جلدتنا لتضامننا ودعمنا لإخواننا في غزة”.

وختم المعتقل السياسي السابق بقوله: “الأصل أن تخجل السلطة مما تقوم به، لكنهم فعلاً لا يبالون بأي حدث يجري، ويواصلون اعتداءاتهم وملاحقتهم لأبناء شعبهم”.

وكانت لجان حقوقية وأهلية رصدت تصاعدا واسعا في انتهاكات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وهو ما ظهر جليا خلال العام 2023.

وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية إن أجهزة السلطة ارتكبت 3062 انتهاكا ضد مواطني الضفة بمختلف أطيافهم وشرائحهم.

وتنوعت الانتهاكات بين اعتقالات على خلفية سياسية أو تعذيب أو استدعاءات أو ملاحقات أو مداهمة منازل وقمع مسيرات وإطلاق نار على سيارات مطاردين وغيرها.

وكثفت أجهزة السلطة الفلسطينية من سياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة خدمة للاحتلال الإسرائيلي؛ إذ يقول مراقبون إنها وصلت ذروتها.

تكثيف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية يأتي في وقت ينفذ فيه الاحتلال أروع المجازر وأكثرها دموية وعددا في قطاع غزة.

ولا يكاد يمر يوم دون أن تسجل مؤسسات حقوقية عشرات حالات الاستدعاء والاعتقال والملاحقة من قبل هذه الأجهزة التي باتت وجهة لعملة واحدة مع الاحتلال.

إغلاق