الجبهة الشعبية: سلوك السلطة ساهم في ارتكاب الاحتلال لجريمة نابلس

الجبهة  الشعبية: سلوك السلطة ساهم في ارتكاب الاحتلال لجريمة نابلس

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن سلوك السلطة المتردد في حماية شعبنا ساهم في تشجيع الاحتلال على ارتكاب جريمة نابلس، مطالبة السلطة وأجهزتها الأمنية بالتوقف عن لعب دور المتفرج على معاناة شعبنا.

 

ودعت الجبهة، في بيان صحفي، الليلة الماضية، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن لعب دور المحايد والمتفرج، وإلى المشاركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه.

 

وشددت على أن الدور الأساسي المطلوب من هذه الأجهزة هو حماية أبناء شعبنا الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه، وليس تصدير سياسة العجز والتشبث بالتنسيق الأمني.

 

وقالت إن جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لم يكن ليحدث لولا تردد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسسات الدولية لإخضاع الاحتلال للمحاسبة أمام المحاكم الجنائية الدولية على هذه الجرائم، اضافة الى العجز العربي والدولي.

 

جريمة التنسيق الأمني

وكان التحالف الشعبي للتغير أن جريمة اغتيال الشهداء الثلاثة في نابلس هي نتيجة طبيعية لسياسة التنسيق الأمني ولطمة على وجه المجتمعين في المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

 

وقال إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال هي مثال حيي وصارخ على التفريط بحق بالاستقلال والسيادة على ارض فلسطين، من قبل زمرة متفردة بالحكم لصالح مشروع الحكم الذاتي المسخ والذي يتقاطع مع رغبة الادارة المدنية الاسرائيلية.

 

وشدد على أن ما يجري هو نتيجة لأوهام اتفاق أوسلو والمصالح الشخصية والفئوية العقيمة لنخبه السياسية والاقتصادية التي اسهمت في إضعاف منظمة التحرير وفكفكة هويتها التحررية الوطنية، وعمقت الانقسام ولهثت خلف سياسة الاستجداء للإدارة الامريكية وللمستعمر الغاشم.

 

وطالب بوقفة تأمل جذرية لوضع حد للانحطاط الفلسطيني الرسمي والتساوق مع أهداف المشروع الصهيوني، الذي يعتبر عارا على من يحمل السلاح ولا يستطيع أن يحمي به أبناء شعبه، وعار على الذين جعلوا من أنفسهم أرخص أداة لقمع شعبهم وخدمة الاحتلال.

 

ودعا البيان الى وقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة والكف عن ملاحقة المقاومين فورا وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في سجون السلطة وتكاتف كل أبناء شعبنا وقواه وفصائله ومؤسساته على نهج مقاومة الاحتلال بكل أشكالها.

 

كما طالب بالإسراع في انتخاب ممثلين شرعيين للشعب الفلسطيني والتوافق على برنامج نضالي متكامل واستراتيجية عمل ركائزها الوحدة والصمود والمقاومة وخدمة نضال وأهداف شعبنا في العودة والتحرير وتقرير المصير، بديلا لنهج التفرد بكل مؤسساته من قبل مجموعة تعزل نفسها عن الشعب وتعمل كوكيل أمني للاحتلال. 

 

وكانت قوات الاحتلال اغتالت، ظهر اليوم، ثلاثة فلسطينيين بمنطقة "المخفية" في نابلس.

 

وأعلنت وزارة الصحة رسميًا عن استشهاد المواطنين الثلاثة، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية المشغولة بالاعتقال السياسي وتأجيج الفلتان الأمني في الضفة ولا سيما الخليل، في عملية ممنهجة لإلهاء الناس عن مظاهر الغلاء والضرائب والفساد.

 

وأعلنت قناة كان العبرية أن قوات الاحتلال اغتالتهم بعد تنفيذهم عدة عمليات إطلاق نار في الأسبوعين الأخيرين.

 

وتعيش السلطة رفقة الاحتلال أزهى عصور التنسيق الأمني المتبادل، يتضمن تقديم معلومات وافية وكافة عن المناضلين والأحرار والمشاركة في قمعهم واعتقالهم عبر "الباب الدوار".

 

وجاءت عملية الاغتيال تتويجًا لتصريح رئيس السابق للشعبة السياسية والعسكرية في وزارة جيش الاحتلال الجنرال في الاحتياط، عاموس غلعاد الذي أشاد بالتعاون الأمني بين السلطة و"إسرائيل"، معتبرًا إياها كنزًا استراتيجيًا بالنسبة لـ "إسرائيل".

 

وشدد في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال أنه في الوقت عينه على أنّه يجب المحافظة عليه.

 

إغلاق