حبلها السري.. وقف التنسيق الأمني أكذوبة مَّلها أطفال المخيمات

حبلها السري.. وقف التنسيق الأمني أكذوبة مَّلها أطفال المخيمات

الضفة الغربية – الشاهد| أثار قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير وقف التنسيق الأمني وكافة الاتفاقيات مع الاحتلال حالة من السخرية حتى بين أطفال المخيمات الذي ملوا تريد السلطة ومختطفي منظمة التحرير من تكرارها.

وقال مدير مركز مسارات للأبحاث هاني المصري في تعليقه على قرارات المركزي: "لا يصدق الناس أن هناك جدية في تنفيذ قرارات المجلس المركزي لأنهم صدقوها عندما أقرها المجلس المركزي في المرة الأولى عام ٢٠١٥ ولم تنفذ، وأقرها مرة ثانية وثالثة ولم تنفذ، وأقرها المجلس الوطني عام ٢٠١٨، واجتماع الامناء العامين عام ٢٠٢٠ ولم تنفذ".

وأضاف: "ما يدعم عدم وجود نية لتنفيذها مرة أخرى أن آخر قرار في قرارات المركزي نص على  تكليف اللجنة التنفيذية بتنفيذها وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا أي وضعت القرارات تحت رحمة اللجنة التنفيذية التي لا تملك من أمرها شيئاً".

وتابع: "ستضع القرارات تحت تصرف الرئيس الذي سيطبقها أو لا يطبقها وفق ما يريد، وهو لا يريد لانه لو كان يريد لما عقد المجلس المركزي بالصورة التي تمت وكان الموضوع الرئيسي على جدول أعماله سيكون كيفية توفير مستلزمات تطبيقها، والتي أهمها العمل لانجاز الوحدة الوطنية والتعامل معها كأولوية وضرورة وطنية وليس حصر تناولها بالقرارات بالدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية".

فيما علق المحامي غاندي أمين بالقول: "قرارات المجلس المركزي المتكررة: 2015: وقف التنسيق الأمني بكافة اشكاله ، بيان السيد احمد عبد الرحمن، 2018: وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، بيان السيد سليم الزعنون، 2022: وقف التنسيق الأمني بكافة اشكاله ، بيان السيد عزام الأحمد".

وقال الشاعر والروائي زكريا محمد: "المركزي يقرر وقف التنسيق الأمني وتعليق الاعتراف بإسرائيل حدا بيصدق هالحكي؟ إذا كان أبو مازن قد قال علنا إن التنسيق الأمني مقدس، فكيف نصدق هذا؟ هذا مجرد خضوع كلامي للغضب العارم عند الناس. هذا مجرد محاولة كاذبة للالتفاف على غضب الناس".

وأضاف: "لكن مجرد صدور هذا الكلام جيد. فهو يعني أن الناس أرغموا أبو مازن على الانتقال من وصف التنسيق الأمني بأنه مقدس إلى الحديث عن تعليق الاعتراف بإسرائيل. وهذا انتصار".

الاحتلال يسخر

وسخر إعلام الاحتلال من إعلان المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وكافة الاتفاقيات معه.

وقال محرر الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرنوت أليؤور ليفي الليلة الماضية: "إن توصية المركزي بوقف التنسيق الأمني عبارة عن شيك بلا رصيد"، مضيفاً: "رجلاً واحداً بإمكانه وقف التنسيق وهو الرئيس محمود عباس وطالما لا يوجد قرار منه بوقف التنسيق فسيجري كالمعتاد".

 

الجاغوب يكذب

وزعم القيادي الفتحاوي "منير الجاغوب" أن كلمة التنسيق الأمني غير موجودة بالاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وادعى خلال تصريح، أن فصيلًا فلسطينيًا اخترعها لمناكفة حركة فتح، متوهمًا أن السلطة ليست وكيلًا للاحتلال ولا تسلم المقاومين.

وعلى ما يبدو أن "الجاغوب" تناسى الحملات الأمنية ضد المناضلين والشرفاء التي قادتها السلطة وأجهزتها الأمنية، إضافة لتسليم المستوطنين للاحتلال، في تساوقٍ واضح مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وقال رئيس السلطة "محمود عباس" في وقتٍ سابقٍ.. لا نخجل من هذا بيننا اتفاق ولن نخل به.. إذا أخلينا به لا يبقى شيء.. العنف هو أساس الخراب.. " في إشارة إلى العلاقة الوطيدة بين السلطة والاحتلال واصفًا المقاومة بالعنف.

كما تعهّد سابقًا ومرات عديدة بمواصلة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال واصفًا التنسيق الأمني بالمقدس.

إغلاق