والد الشهيد محمد الدخيل يفضح خيانة وقائي السلطة والتنسيق الأمني

والد الشهيد محمد الدخيل يفضح خيانة وقائي السلطة والتنسيق الأمني

الضفة- الشاهد| تأكيدًا على المؤكد، وعلى سياسة السلطة وأجهزتها الأمنية المتناسقة تمامًا مع أجهزة الاحتلال وأهدافه، بل هي جزءٌ من منظومتها الأمنية ضد المقاومة والمقاومين في الضفة الغربية.

حيث قال والد الشهيد محمد الدخيل وهو أحد شهداء عملية الاغتيال الجبانة في نابلس قبل يومين، بأن نجله قد تعرض لعملية اعتقال لمدة أربعة شهور لدى أجهزة الوقائي في نابلس على خلفية تفجيره عبوة في برج إسرائيلي.

وكشف أن مخابرات الاحتلال قد استدعته على خلفية مشاركة نجله في أعمال مقاومة بالضفة، في دليل واضح وفاضح للأجهزة الأمنية للسلطة التي تقف جنبًا إلى جنب مع مخابرات الاحتلال في وأد الانتفاضة وملاحقة المقاومين.

السلطة مسؤولة عن الاغتيال

وحمّلت كتائب شهداء الأقصى السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية ما جرى من جريمة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة من عناصرها في نابلس في وضح النهار قبل يومين.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى النفير العام وتوجيه البنادق إلى الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة السلطة بإلغاء اتفاقية أوسلو.

وحمّل عدديون السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية عملية الاغتيال في نابلس، حيث وصف نشطاء السلطة بعملاء الاحتلال وبالخونة، كون العملية حدثت على بعد أمتار من تواجد عناصرها الأمنية.

تنسيق أمني عالٍ

وبعد أن وصل التنسيق الأمني لأعلى مستوياته اعتبر إيلان لوتان الضابط الكبير السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" العملية الأولى منذ نحو عقد ونصف التي يتم فيها تصفية خلية فلسطينية بهذا الشكل وفي وضح النهار.

ولم تبدِ أجهزة السلطة أي ردة فعل إزاء القوة الخاصة التي دخلت لنابلس في وضح النهار، الأمر الذي دفع العديدين لاعتبار الأمر تنسيقًا عاليًا بينهما، واتفاق مسبق، إضافة لتقديم السلطة معلوماتٍ للاحتلال عن أماكن تواجدهم.

وزعم "لوتان" أن ما جرى ببساطة عملية لإحباط هجوم جديد من قبل خلية نفذت 5 عمليات إطلاق نار ولم توقع إصابات وكانت في طريقها إلى هجوم آخر.

ملاحقون من السلطة والاحتلال

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، إن شهداء نابلس الثلاثة، كانوا ملاحقين حتى اللحظة الأخيرة للسلطة والاحتلال معًا.

 وأشار الى أنه "قبل أسبوع كنا في بيت عزاء لعائلة أحد الشهداء، وأكدت عائلته أن السلطة والاحتلال يلاحقانه ورفاقه".

 وكانت قوات الاحتلال اغتالت، أمس، ثلاثة فلسطينيين بمنطقة "المخفية" في نابلس.

السلطة مشغولة بالاعتقال السياسي

 وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد المواطنين الثلاثة، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية المشغولة بالاعتقال السياسي وتأجيج الفلتان الأمني في الضفة ولا سيما الخليل، في عملية ممنهجة لإلهاء الناس عن مظاهر الغلاء والضرائب والفساد.

 وأعلنت قناة كان العبرية أن قوات الاحتلال اغتالتهم بعد تنفيذهم عدة عمليات إطلاق نار في الأسبوعين الأخيرين.

 وتعيش السلطة رفقة الاحتلال أزهى عصور التنسيق الأمني المتبادل، يتضمن تقديم معلومات وافية وكافة عن المناضلين والأحرار والمشاركة في قمعهم واعتقالهم عبر "الباب الدوار".

 وجاءت عملية الاغتيال تتويجًا لتصريح رئيس السابق للشعبة السياسية والعسكرية في وزارة جيش الاحتلال الجنرال في الاحتياط، عاموس غلعاد الذي أشاد بالتعاون الأمني بين السلطة و"إسرائيل"، معتبرًا إياها كنزًا استراتيجيًا بالنسبة لـ "إسرائيل".

 وشدد في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال أنه في الوقت عينه على أنّه يجب المحافظة عليه.

إغلاق