17:14 pm 13 فبراير 2022

أهم الأخبار تقارير خاصة فساد

مجلس قروي مزارع النوباني يتلاعب بحق المواطنين بالترشح للانتخابات المحلية

مجلس قروي مزارع النوباني يتلاعب بحق المواطنين بالترشح للانتخابات المحلية

رام الله – الشاهد| في محاولة مفضوحة للتلاعب بأسماء المرشحين للمحلة الثانية في الانتخابات المحلية، كشف الأسير المحرر إبراهيم مصفر من قرية مزارع النوباني برام الله، أن المجلس القروي يرفض إعطاءه وثلاثة آخرين شهادة براءة ذمة من أجل استكمال إجراءاتهم للترشح للانتخابات المحلية للمرحلة الثانية.

 

وأعلن مصفر أنه شرع برفقة بعض زملائه بالاعتصام عند المجلس القروي بعد شعورهم بالظلم الذي يمارس ضدهم، مؤكدا أن رفض إعطائهم لبراءات الذمة مخالف للقانون وهو كيدي، وذلك بعد حصول بعض المرشحين على هذه الشهادة دون استيفاء الشروط اللازمة للحصول عليها.

 

وشدد على أنه في المرحلة الأولى من هذه الانتخابات في شهر كانون الأول كانوا قد حصلوا على شهادات براءة الذمة، لكن الانتخابات في هيئة مزارع النوباني تأجلت إلى المرحلة الثانية، لافتا الى أن الذريعة التي تذرع بها المجلس هي ضرورة دفع رسوم لترخيص بناء خاص بالمرشحين تم دفعها، علما أنها ليست من شروط الحصول على براءة الذمة.

 

وأشار الى أنه من حقهم كأبناء لمزارع النوباني أن يترشحوا للانتخابات وينافسوا على خدمة بلدهم ومشاركتهم في بناء بلدهم، معتبرا أن ما يجري هو تعسف بحقهم، نظرا لأن المرشحين الأربعة الذين يرفض المجلس القروي إعطاءهم شهادات براءة الذمة هم من الأكاديميين والمهندسين الأكفاء.

 

ولفت إلى أن بعض المواطنين قد حصلوا على شهادة براءة الذمة دون أن يدفعوا رسوم الترخيص التي يطالبونهم بدفعها.

 

ومن المفترض أن تشهد مدن الضفة في السادس والعشرين من شهر آذار القادم الانتخابات المحلية المرحلة الثانية.

 

وستجري الانتخابات في الهيئات المحلية المصنفة (أ)و(ب) والهيئات التي تعذر إجراء الانتخابات فيها خلال المرحلة الأولى في الحادي عشر من شهر كانون الأول المنصرم.

 

وتفاعل المواطنون مع قضية الأسير المحرر مصر وزملاءه، حيث نددوا بسلوك المجلس القروي الحالي، معتبرين أنه هذا الحرمان من براءة الذمة هو تلاعب بالحق الدستوري لكل مواطن في المشاركة في الانتخابات سواء كان ناخبا او مرشحا.

 

وكتب المواطن سلام مصفر مستنكرا ما حدث مع المحرر إبراهيم مصفر، وعلق قائلا: "على لجنة تسيير المجلس القروي عرض تمام التراخيص لكافة المرشحين في القرية لانتخابات المجلس القروي على اهل البلدة حتى لا يقال خيار وفقوس".

 

 

أما المواطن بشار مصفر، فلفلت الى ان تعنت المجلس القروي يعود لأطماعهم في تحقيق مصالح شخصية عبر منع أي كفاءة من الترشح، وعلق قائلا: "ساق الله يخلص هالطابو لتخلص مصالحم وسمسرتهم".

أما المواطن سامح الزبن، فأشار الى أن المجلس القروي الحالي يعالم بانتقائية مع المرشحين للانتخابات، حيث يمنع من يريد ويمنح من يريد، وعلق قائلا: "مهي خيار وفقوس يابو يزيد".

 

شرعية زائفة

وأكدت شخصيات فلسطينية أن السلطة تستخدم الانتخابات المحلية المجتزأة كستار للتغطية على تنكراه لمبادئ الديمقراطية عبر تعطيل الانتخابات الشاملة، فضلا عن محاولتها إضفاء شرعية زائفة على سلوكها السياسي المشين.

 

واعتبر حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن إصرار السلطة الفلسطينية وحركة فتح على المضي في إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في الضفة الغربية يهدف إلى تحقيق عدة أمور، أبرزها التغطية على إلغاء الانتخابات السياسية الشاملة.

 

وقال إن "السلطة تهدف من إجراء الانتخابات المحلية إلى إرسال رسالة للمجتمع الدولي أن هناك عملية ديمقراطية تسير، وفي نفس الوقت هي تسعى للتغطية على إلغائها للانتخابات الأساسية".

 

ورأى أن هذه الانتخابات لا تحمل أي صفقة ذات أهمية حقيقية للمواطن الفلسطيني، الذي هو بحاجة الى تغيير حقيقي في النهج والشخوص، لافتًا إلى أن ذلك لن يتم الا بإجراء انتخابات سياسية شاملة، على اعتبار أن هذا هو العنوان الأساسي للتغيير في الساحة الفلسطينية.

 

وقال إن "الفلسطينيون يتطلعون الى انتخابات سياسية وليست انتخابات خدماتية، مضيفًا "حتى دور البلديات والهيئات المحلية قد فُقد نتيجة وجود وزارة الحكم المحلي التي تقيل من تشاء وتعين من تشاء".

مواضيع ذات صلة