فخري جرادات: الثورة الشعبية قادمة ضد السلطة بسبب الفساد والغلاء

فخري جرادات: الثورة الشعبية قادمة ضد السلطة بسبب الفساد والغلاء

رام الله – الشاهد| توقع الناشط فخري جرادات أن تندلع ثورة شعبية ضد السلطة في كل مدن الضفة عبر نزول المواطنين الى الشوارع، رفضا للفساد والغلاء اللذان ينهشان متطلبات الحياة اليومية للمواطنين.

 

وشدد جرادات على أن المواطنين ضاقوا ذرعا بالسياسات الفاشلة للسلطة وحكومة عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية، لافتا إلى أن المواطن أصبح غير قادر على توفير لقمة عيشه بشكل آدمي وفي حدها الأدنى.

 

واستنكر جرادات تنصل الحكومة من مسئوليتها الواضحة فيما يتعلق بموجة الغلاء التي تجاوزت حد 20% لمعظم السلع الخدمات، وسوقها لمزاعم غير صحيحة بأن الغلاء سببه الارتفاع العالمي في أسعار المواد الاساسية كالطحين والوقود وغيرها.

 

وأسار الى ان حكومة اشتية استغلت انشغال المواطنين بالأحداث والتطورات السياسية من أجل العمل على زيادة الجباية عبر رفع نسب الضرائب، موضحا ان الحكومة لديها قناعة بأن أزمتها المالية يجب ان تُحَل على حساب جيوب المواطنين.

 

حراك شعبي

وكان حراك الخليل قد أمهل حكومة اشتية حتى مساء اليوم الاثنين، للعودة عدة خطوات من خلال تخفيض ملموس على أسعار السلع الأساسية التي ارتفعت مؤخراً.

 

وقال الحراك في بيان صادر عنه بعد اجتماع عقد في ديوان آل أبو اسنينة وضم الوجهاء وممثلين عن القطاع الخاص: "قررنا إعطاء مهلمة مؤقتة جداً للحكومة، تستطيع خلالها العودة عدة خطوات إلى الوراء من خلال تخفيض ملموس على أسعار السلع الأساسية التي ارتفعت مؤخراً، كالمحروقات والمواد الغذائية، إضافة إلى الجمارك والضرائب التي فرضت على مدخلات الإنتاج".

 

وأشار الحراك أنه سيقيم مساء اليوم الاثنين رد الحكومة، وفي حال عدم استجابتها فإن صباح الثلاثاء سيكون البداية، لافتاً إلى أنه في حال لم تستجب الحكومة خلال هذه الساعات القليلة فإن خيارات الحراك مفتوحة أوله الميدان وآخرها الميدان وحكومة جديدة.

 

ودعا الحراك أهالي محافظات الضفة للالتحام معهم في الطرقات والمفترقات الرئيسية ليرفعوا صوتهم عالياً ضد الظلم والقهر والغلاء وبصوت المواطن المقهور ينادون بالعدالة الاجتماعية.

 

احتجاجات متواصلة

هذا وتصاعدت الإضرابات والفعاليات المتواصلة ضد فرض السلطة الضرائب الباهظة ما أدى لارتفاع الأسعار، حيث نظم المواطنون، وقفات احتجاجية في مدن الضفة ضد ارتفاع غلاء المعيشة.

 

وتأتي الوقفات الاحتجاجية بالتزامن مع إعلانات من جانب شركات وموردين محليين، زيادة أسعار سلع رئيسة، بسبب زيادة الضرائب المفروضة عليها من حكومة اشتية.

 

ورفع المحتجون يافطات ورددوا هتافات منددة بغلاء أسعار المواد التموينية والمشروبات والمحروقات، مطالبين حكومة اشتية بالوقوف عند مسؤولياتها.

 

غضب متواصل

وعبر المحتجون خلال الوقفة عن غضبهم جراء استمرار ارتفاع أسعار وشددوا على أنه لا يمكن الصمت إزائها.

 

وردد المشاركون في المظاهرات شعارات منها: “مقاطعون حتى تنخفض اسعار السلع والمنتوجات، حيث أشار العديد ممن تحدثوا خلال المظاهرة إن تحركهم سلمي وأن المسيرة مستمرة إذا لم تعمل الحكومة على خفض الأسعار.

 

ومع مرور الوقت يزداد الخناق ضيقا على المواطنين بسبب تعثر الوضع الاقتصادي وزيادة الاسعار، ومعه تتصاعد حالة الغليان الشعبي ضد سياسات السلطة وحكومة "اشتيه" التي أودت بالأوضاع الفلسطيني جميعها إلى الهاوية بما فيها الأوضاع الاقتصادية.

 

وأكد مسؤول قطاع النقل التجاري في الضفة المحتلة، عادل عمرو، أن المسيرة في الخليل ضمت كل أطياف المجتمع الفلسطيني وطالبت بوقف رفع أسعار المواد الاستهلاكية ووقف الفلتان الأمني الذي يعصف بالمدينة.

 

فيما أكد الخبير الاقتصادي في جامعة النجاح، د. نائل موسى، أن قيام حكومة عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية برفع قيمة ضريبة القيمة المضافة في الوقت الحالي هو السبب الحقيقي لزيادة الأسعار على المواطنين.

 

وقال إن رفع الضرائب سبب مشكلة كبرى بالنسبة للمنتج المحلي عبر زيادة تكلفة عناصر الإنتاج بدرجة كبيرة، مما أدى لرفع الأسعار، لافتا الى أن الحكومة لم تقم بأي إجراءات لضبط الأسعار ومنع التجار من التغول على المواطنين.

إغلاق