إصابة بالرصاص خلال شجار وسط نابلس

إصابة بالرصاص خلال شجار وسط نابلس

الضفة الغربية – الشاهد| أصيب مواطن بالرصاص مساء اليوم الخميس، خلال شجار وقع وسط مدينة نابلس، ونقل بسيارة أحد المواطنين إلى المستشفى.

وأفاد مصادر محلية أن شجار اندلع في سوق نابلس مساء اليوم، وقام الجاني بإطلاق النار من مسدس تجاه المجني عليه والذي لم تعرفه حالته بعد.

يأتي ذلك في ظل استهجان المواطنين غياب أجهزة السلطة من المكان، على الرغم من أن الواقعة حدثت في وسط المدينة.

فلتان متواصل

وكان المواطن إياد عادل عبيد 36 عاما قتل بداية الشهر الجاري، إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة في بلدة زواتا بنابلس.

وذكرت المصادر أن المواطن القتيل أصيب بشكل مباشر بعدة رصاصات في رأسه كتفه، حيث تم نقله الى المستشفى العربي التخصصي في نابلس جثة هامدة، بينما تم التحفظ على الجثة تمهيدا لعرضها على الطب الشرعي.

وهذه هي الحادثة الثانية خلال عدة أيام بذات الطريقة، حيث أفادت مصادر محلية في بلدة السيلة الحارثية بمقتل المواطن أحمد ابو عبيد، السبت الماضي، من مدينة جنين رمياً بالرصاص على يد مسلح مجهول.

وذكرت المصادر أن القتيل في أول الثلاثينات من العمر وكان يسير في أحد الشوارع قد قبل أن يباغته أحد المسلحين بإطلاق النار على مختلف أنحاء جسده ويقتله في الحال، بينما دارت توقعات حول أن القتل جاء على خلفية ثأر عائلي منذ 17 عاما.

وتشهد عدة مدن في الضفة الغربية حالة من الفلتان الأمني المتواصل، الأمر الذي خلق حالة من فقدان الأمن لدى المواطن، ناهيك عن فشل أجهزة السلطة في توفيره بل ومشاركتها في كثير من الأحيان بالتواطؤ مع منفذيها.

سلاح خارج القانون

وأكد تقرير أصدرته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، حول واقع انتشار الفلتان واستخدام السلاح، أن استخدامه يكون غالبا من قبل مسؤولين نافذين، وأشخاص مؤطرين تنظيمياً، ومواطنين آخرين في فرض الحلول خارج نطاق القانون، وفي الشجارات العائلية، وفي المناسبات الاجتماعية والفصائلية، وأحيانا في ارتكاب جرائم والتهديد والابتزاز.

وأوضح أن السلاح المنتشر بأيدي مواطنين معينين هم في الغالب يتبعون الأجهزة الأمنية أو مؤطرين تنظيمياً ويتبعون تنظيم حركة فتح في الضفة على وجه التحديد، وهو ما أكسبهم نفوذاً كبيراً في المجتمع حتى وإن لم يستخدموا السلاح بصورة مباشرة.

وقال إن الحديث عن ظاهرة انتشار السلاح وسوء استخدامه تصاعد بدرجة كبيرة في المجتمع الفلسطيني، وذلك بسبب ملاحظة انتشاره الكثيف بين أيدي المواطنين من جديد، واستخدامهم له في الشجارات العائلية وفي المناسبات الاجتماعية والفصائلية.

وحذر التقرير مما يدور حاليا من سباق تسلح بين المواطنين والعائلات والعشائر في فلسطين، الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً للسلم الأهلي ولحق الأفراد بالأمن الشخصي ولحقهم في الحياة وفي السلامة الجسدية.

إغلاق