المتصهين عباس يُدين المقاومة ويُبرئ الاحتلال من مجازر غزة
الضفة الغربية – الشاهد| جدد رئيس السلطة محمود عباس تبني موقف الاحتلال باتهام المقاومة بالتسبب في مجازر الاحتلال ضد قطاع غزة من خلال عملية طوفان الأقصى.
وزعم عباس خلال كلمته أمام القمة العربية الثالثة والثلاثين، المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الخميس، أن “العملية العسكرية التي نفذتها حماس 7 أكتوبر بقرار منفرد، وفرت لإسرائيل مزيدا من الذرائع لمهاجمة غزة”.
كما واصل عباس ترويج أكاذيبه بخصوص تعطيل المصالحة، فادعى أن موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الإسرائيلي الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذه قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ويمثل موقف عباس تماهيا يصل إلى حد التطابق مع رواية الاحتلال، وهو بذلك يعطي صك البراءة للاحتلال من الدم المسفوك في قطاع غزة.
ويمكن بسهولة دحض أكاذيب عباس من خلال النظر إلى واقع الضفة الغربية والقدس، حيث تستمر جرائم الاحتلال ويرتقي مئات الشهداء وتهدم عشرات المنازل، رغم أن المقاومة هناك لم تقم بعملية نوعية كطوفان الأقصى.
وأضاف “أن العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً.”
ولم تكن مواقف عباس في يوم من الأيام منحازاً لحقوق الشعب الفلسطيني، لكن موقفه الذي عبر عنه اليوم بإدانة ما فعلته المقاومة في السابع من أكتوبر والتأكيد على وجوب ضمان أمن الاحتلال هو أبرز حلقات التصهين التي تتلبس بعباس.
كما كرر عباس ذات الموقف قبل أيام خلال كلمته أمام منتدى الاقتصاد العالمي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث أكد على حق “إسرائيل” في الأمن الكامل، بينما أعطى الاحتلال صك براءة من الدم الفلسطيني المسفوك في غزة والضفة الغربية والقدس بنفيه لتعرض الفلسطينيين للتطهير العرقي والمجازر الإسرائيلية خلال 76 عامًا منذ النكبة الفلسطينية عام 1948.
وزاد عباس في سقوطه الوطني بتأريخ بدء الصراع مع منذ السابع من أكتوبر، فضلا عن وصفه المقاومة الفلسطينية وعملية طوفان الأقصى بـ “الاعتداء على إسرائيل الذي استغلته الأخيرة لتعتدي على أهل غزة بحجة الانتقام من حماس”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=70538
