الغارديان: السلطة وفتح منبوذتان لدى الفلسطينيين بسبب الملاحقات الأمنية

الغارديان: السلطة وفتح منبوذتان لدى الفلسطينيين بسبب الملاحقات الأمنية

الضفة الغربية – الشاهد| أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الشارع الفلسطيني ينبذ بشكل واضح السلطة الفلسطينية وحركة فتح نتيجة الملاحقات الأمنية وغياب الحماية التي يجب أن يحظى بها الفلسطينيون من جرائم الاحتلال.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاثنين، إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين واعتقال إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية يخلق مناخاً من الخوف وانعدام الثقة في حركة فتح الحاكمة، الأمر الذي يسلط الضوء على عجزها عن حماية الفلسطينيين ويغذي شعبية حماس.

واستعرضت الصحيفة البريطانية قصة الشاب خليل (21 عاماً) الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية في مدينة رام الله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب ولائه لحركة حماس. وسُجن لمدة ستة أشهر دون تهمة، في ظروف وصفها بـ “غير المعقولة”.

ونقلت الصحيفة عن خليل قوله: “يحاول الإسرائيليون كبح جماحنا وإرهابنا باستخدام هذه الأساليب. الناس خائفون ولا توجد حرية تعبير… أخشى أن يتم اعتقالي في حال توجهت إلى أي مدينة من مدن الضفة الغربية”.

وأضاف خليل: “تولد حملات المداهمة شعوراً بعدم الثقة تجاه السلطة الفلسطينية… فهم لا يستطيعون حمايتنا وحسب، ولكن في الوقت نفسه يمكنهم مهاجمتنا أيضاً”، مشيراً إلى تاريخ السلطة في اعتقال أعضاء من حماس في الضفة الغربية.

بالنسبة لخليل، وهو طالب في جامعة بيرزيت، فإن موجة المداهمات الإسرائيلية لم تحقق سوى إثارة غضب الناس. وأشار إلى أن جميع قادة اتحاد الطلاب الـ 24 تقريباً إما معتقلون أو يخشون الاعتقال.

وكانت الكتلة الطلابية التي تدعمها حماس قد اكتسحت الانتخابات الطلابية السنوية في جامعة بيرزيت في الأعوام الأخيرة.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن حماس تنظر إلى هذه النجاحات باعتبارها إشارة واضحة إلى الدعم الشعبي الذي تحظى به، في ظل غياب الانتخابات على صعيد السلطة الفلسطينية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

ولكن الخوف من الاعتقال، أو في بعض الحالات إعادة الاعتقال، كان سبباً في خنق حرية التعبير في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث قد تعني المناقشات غير الرسمية حول دعم حماس المخاطرة بالاعتقال.

وكانت استطلاعات للرأي أجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله في أبريل/نيسان الماضي قد أظهرت ارتفاعاً في دعم حماس في الأشهر التي تلت هجوم أكتوبر/تشرين الأول.

وأشارت إلى تعاظم النفور من رئيس السلطة محمود عباس، والبحث عن بدائل سياسية لحكمه، حسبما ذكرت الغارديان.

إغلاق