جمال زقوت: قيادة السلطة والمنظمة أدارت ظهرها للشعب الفلسطيني وتعلقت بالوهم الأمريكي

جمال زقوت: قيادة السلطة والمنظمة أدارت ظهرها للشعب الفلسطيني وتعلقت بالوهم الأمريكي

الضفة الغربية – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي جمال زقوت أن قيادة السلطة الفلسطينية هي الغائب الأكبر في ممكنات التأثير في المشهد الحالي في ضوء التطورات السياسية المتسارعة.

وأشار إلى أن القيادة المتنفذة في المنظمة والسلطة ما زالت تسير وراء الوهم الذي تقدمه لها واشنطن، و تنأى بنفسها على متطلبات الوحدة والتوافق.

وأشار إلى أن هذا النأي يأتي بذريعة أنه سيقود إلى مقاطعة السلطة دولياً، في الوقت الذي لم يعد المجتمع الدولي مكترثاً بشروط الرباعية الدولية أو بغيرها.

وأشار إلى القيادة المتنفذة أدارت ظهرها لمطلب الإجماع الوطني ازاء الحاجة للوحدة، والإصرار على حكومة موالية غير توافقية يبدو أنها تصطدم بالامتناع العربي عن دعمها .

ورجح أن ذلك يعود لقناعة الأطراف المانحة بأن غياب مشروع سياسي واضح لهذه “القيادة”،وطبيعة تمثيلها للمكونات الفلسطينية، يجعلها غير قادرة على انجاز الأولويات الماثلة أمامها، والتي تتطلب كحد أدنى حالة من التوافق الفلسطيني.

كما اعتبر أن مواقف مختلف القوى والتيارات والحراكات الشعبية ترى أن الانفراد بديلاً للتوافق والوحدة يلحق ضرراً خطيراً بالمصير الوطني، بل ويعرقل القدرة على مواجهة التحديات، ويبدد امكانية استثمار التحولات الدولية التي تتسع وتتعمق يومياً.

وقال زقوت الذي كان عضواً في فريق التفاوض الفلسطيني في أوسلو إن ما يجري حاليا يفرض على القيادة المتنفذة ضرورة التواصل الفوري مع القوى والشخصيات الفاعلة في المجتمع، سيما التي تقود المقاومة، وليس تحميلها المسؤولية عن الجرائم، واستراتيجية التصفية التي تمارسها حكومة نتانياهو .

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لديه فرصة تاريخية لمحاسبة إسرائيل، وكسر عدوانيتها العنصرية نحو تفكيك احتلالها، وما يستدعيه ذلك من ضرورة استعادة وحدة مؤسسات الوطنية الجامعة، والتوافق على مشروع سياسي و رؤية وخطاب وأدوات قادرة على استثمار تحولات هذا المفصل التاريخي.

وأضاف:”فهل تمتلك القيادة المتنفذة الشجاعة للتراجع عن وهم الرهانات، وسياسة التفرد وركوب الرأس، والعودة لمطالب الإجماع الوطني لضمان المواجهة الموحدة لمشروع التصفية العنصري، بل والتقدم نحو تحقيق أهداف شعبنا الوطنية؟”.

إغلاق