عائلة بنات: أفشلنا محاولات السلطة للالتفاف على جريمة اغتيال نزار بتزييف الحقائق الطبية

رام الله – الشاهد| أكدت عائلة بنات في مدينة الخليل، فشل جميع محاولات السلطة في الالتفاف على قضية اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، مؤكدة أن هيئة الدفاع عن قتلة ابنها حاولت إثبات أنه كان يعاني مشكلات قلبية.

 

وقال عمار بنات، ابن عم الشهيد نزار، إن نزار دخل مرة واحدة إلى المستشفى الأهلي، وأجرى فحصًا أظهر أن عضلة القلب سليمة مئة بالمئة، لافتا الى أن التقرير الطبي الخاص باستشهاد بنات، والصادر عن مركز الطب العدلي الفلسطيني أظهر أن سبب الوفاة يعود إلى صدمة الإصابة (الرضحية) الناجمة عن الإصابات المتعددة والتي تسببت بحدوث فشل قلبي تنفسي حاد.

 

وشدد على أن التقرير الطبي الذي صدر كان موقعا من 6 أطباء، هم: د. غادة ربايعة طبيب مقيم، ود. فاطمة عطاونة طبيب مقيم، ود. صهيب أبو راس طبيب مقيم، ود. سيرين سليمان طبيب مقيم، ود. راكز سلامة اختصاص الطب الشرعي، ود. أشرف القاضي استشاري الطب الشرعي.

 

وذكر أن التقرير أثبت وجود إصابات في جسد نزار وكانت مميزة من حيث الشكل واللون وهي ناجمة عن مصدر حراري، حيث لا يمكن استبعاد الحرق بالصعق الكهربائي.

 

وأعرب عن استنكار العائلة لأسلوب المتهمين ورفضهم المثول أمام المحكمة بتحريض مسبق وبحجة أن أهاليهم طلبوا منهم عدم الذهاب إليها، مضيفا: "أن هذا الإجراء تهدف إلى المماطلة. وشدد على أن عائلة بنات لن تتنازل عن حقها في ملاحقة قتلته حتى تحقيق العدالة لنزار".

 

وكانت قناة الجزيرة القطرية، أكدت أن برنامج ما خفي أعظم والذي يتناول في حلقته الجديدة قضية اغتيال الناشط نزار بنات ستكشف عمن أصدر أمر اغتيال بنات.

 

وقالت القناة في منشور لها على منصات التواصل الاجتماعي وأرفقته لقطات من الحلقة، إن البرنامج يكشف خفايا جديدة عن عملية اغتيال بنات، ومن المقرر أن تبث الحلقة الساعة 9 من مساء يوم الجمعة المقبل.

 

وهاجم الذباب الإلكتروني التابع لمخابرات السلطة قناة الجزيرة ومقدم برنامج ما خفي أعظم تامر المسحال بسبب نشره برومو عن حلقته المقبلة من البرنامج والتي خصصها للكشف عن جريمة اغتيال الناشط نزار بنات على يد عناصر أجهزة السلطة في الخليل نهاية يونيو الماضي.

 

وتمحور غالبية التعليقات التي أعدت مسبقاً ووزعت على الذباب الإلكتروني ليقوم بنشرها والتغريد عليها، حول أن قناة الجزيرة تابعة للإخوان المسلمين وأنها قناة فتنة.

 

الحلقة والتي ستكشف عن خفايا جديدة للجريمة، ستظهر مقاطع مصورة جديدة وشهادات لأبناء العائلة حولها وعن العرض الذي قدمته السلطة للعائلة والذي قدر بـ 10 مليون دولار مقابل إغلاق ملف نزار.

 

وأكدت اللجنة الوطنية لعدالة الشهيد نزار بنات، أن امتناع المتهمين المتورطين باغتيال الشهيد نزار بنات عن التواجد في جلسة محاكمتهم أمس، هو محاولة مفضوحة لكسب المزيد من الوقت والضغط على عائلة بنات للقبول بحلول عشائرية ومساومة حول عرض مبالغ معينة محدودة أو غير محدودة لإسقاط الحق الشخصي.

 

وأشارت إلى أن هذه المحاولات تأتي بهدف إصدار أحكام مخففة على المتورطين باغتيال نزار وطي القضية باعتبارها قضية رأي عام فلسطيني، بل وأوسع من حدود فلسطين.

 

‏وقالت إنها ترفض هذه الأساليب الملتوية التي تحاول بعض الأوساط من خلالها الالتفاف على العدالة التي يتطلع لها شعبنا في كل مكان، وتطلب دماء نزار من خلالها كل أحرار العالم، والحريصين على العدالة وتكريس حرية الرأي، وحق التعبير بإحقاق الحق.

 

وحملت اللجنة السلطة وأجهزتها الأمنية والنيابة العامة مسؤولية هذه المماطلة والتسويف ومحاولة شراء الوقت، مطالبة المحكمة العسكرية والنيابة العامة بالتعامل بحزم وصرامة تجاه أية محاولة لتعطيل العدالة او الالتفاف عليها تحت اية ذريعة كانت، فأركان الجريمة واضحة وعناصرها مكتملة لا تحتاج إلى تسويف أو مماطلة.