كتب الجريح أنس عبد الفتاح.. هذا ما فعلته بي أجهزة دايتون

كتب الجريح أنس عبد الفتاح.. هذا ما فعلته بي أجهزة دايتون

الضفة الغربية – الشاهد| نشر الجريح برصاص أجهزة السلطة أنس عبد الفتاح، تفاصيل إطلاق النار الوحشي تجاهه من أجهزة أمن السلطة خلال مسيرة سلمية خرجت تنديدا باختطاف السلطة للمقاوم مصعب اشتية في نابلس.

ونشر عبد الفتاح رسالة تحمل تفاصيل ما حدث معه مرفقا بها صورته مع والدته، وجاء فيها: “هذه آخر صوره لي مع والدتي قبل الإصابة وكانت يوم أن رأتني أمي قد أصبحت مهندساً وتخرجت من جامعتي بعد ٧ سنين ونصف تخللها اعتقالٌ لدى الاحتلال وعديد المطاردات والاعتقالات والتعذيب لدى أجهزه دايتون العميلة”.

واضاف: ” حتى جاء ذاك اليوم المشؤوم يوم خرجنا لنذود عن حياض أخينا مصعب اشتيه فَلَمْ يَرُقْ لضابط الأجهزة الأمنية فعلنا… حتى أمر جنديا صعلوكاً لديه بإطلاق النار نحوي من مسافة صفرية… حتى شاهدت أصابع يدي الشمال تطير وعندما نظرت إلى يدي وجدتها قد تفجرت بفعل رصاصة هي الأولى وفي خِضم الحدث أطلق علي الرصاصة الثانية، لتدخل من جهتي اليمنى وتصيب وتدمر أغلب أعضاء جسمي الداخلية، وتستقر بالعمود الفقري”.

وتابع: “وأُصبت بالشلل النصفي مباشرةً… لم يكتف بهذا وقد وجدني على الأرض بل أطلق الرصاصة الثالثة والرابعة والخامسه حتى أن إحدى الطلقات الثلاث قد احتكت برأسي وأصبت بالصمم المؤقت”.

وأكمل الجريح عبد الفتاح: “كانت بضع دقائق قبل أن أدخل في غيبوبة لعدة أيام قد تذكرت فيها قول الله (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)… فعلمت أني قد أصبت بمصيبة عمري إن خرجت حياً، وتمنيت الشهادة… وكانت تلك تقديرات الأطباء بإجماع .. لكن قدر الله نافذ فبث فيَّ الروح بعد عدة أيام وعدت إلى الحياه لحكمة لا أعلمها”.

واختتم قائلا: “هذا أنا المهندس أنس عبد الفتاح… وهذا جزءٌ من روايتي سأسرد بعضها على مراحل”.

وبرز اسم المهندس الشاب أنس عبد الفتاح كأحد ضحايا إجرام أجهزة السلطة، فبينما خرج المواطنون في العشرين من سبتمبر من العام ٢٠٢٢ تنديدا باختطاف أجهزة السلطة للمطارد مصعب اشتية، انهمر الرصاص على روؤس المواطنين، فحصد روح المواطن فراس يعيش، وأصاب الشاب عبد الفتاح بصورة بليغة أقعدته بالشلل مع رحلة علاج لم تنتهي حتى الآن.

إغلاق