تفاصيل.. بايدن يدرس وضع أجهزة السلطة تحت إشراف القيادة المركزية للجيش الأمريكي

تفاصيل.. بايدن يدرس وضع أجهزة السلطة تحت إشراف القيادة المركزية للجيش الأمريكي

الضفة الغربية – الشاهد| كشف موقع ميدل ايس أي عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس خطة لوضع أجهزة أمن السلطة تحت إشراف القيادة المركزية الأمريكية، التي تتولى تسيير الأمور العسكرية في الشرق الأوسط.

وذكر معد التقرير الصحفي شون ماثيو أن هذا الامر مرتبط بتعديل وزاري محتمل يقول بعض المسؤولين الأمريكيين إنه قد يعزز خطط حكم غزة بعد الحرب.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخطوة ستعزز التعاون بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والدول العربية.

وينقل عن مسؤول أمريكي قوله إن فإن هذه الخطة ستشهد أولا تولي القيادة المركزية مسؤولية العلاقات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة. وبمجرد انتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى غزة، سيتم ضم القوة العاملة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

كما أشار المسؤول إلى أن إدارة بايدن تقدر أن الأمر سيستغرق حوالي 10 أشهر لتدريب ما بين 6000 إلى 8000 من قوات السلطة الفلسطينية للحفاظ على الأمن في قطاع غزة.

المنسق الأمني

وأوضح الموقع أنه تم إنشاء منصب المنسق الأمني الأمريكي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية في عام 2005 لتدريب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وتعزيز التنسيق مع إسرائيل، حيث يرتبط مكتب القدس بوزارة الخارجية الأمريكية، لكن رئيسه هو فريق أمريكي.

وأشار الموقع إلى أن مؤيدي الفكرة يستشهدون بالقرار الأمريكي بوضع إسرائيل تحت مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في عام 2021.

وكان الهدف من قرار ربط إسرائيل بالقيادة العسكرية الأمريكية الشاملة في الشرق الأوسط هو دمج إسرائيل بشكل أفضل مع حلفاء الولايات المتحدة العرب وتعميق تبادل المعلومات الاستخبارية.

ولفت الموقع إلى أن إدارة بايدن تواصلت مع حلفائها العرب لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة حتى تصبح السلطة الفلسطينية في وضع يسمح لها بتولي الأمن.

وقال الموقع إن وكالات الاستخبارات الأمريكية، وخاصة وكالة المخابرات المركزية، تؤدي دوراً رائدا في التنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وأفاد الموقع أنه تم طرح فكرة وضع التنسيق الدفاعي ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية من قبل مسؤولين أمريكيين سابقين في حدث التخطيط لغزة ما بعد الحرب في شهر مايو والذي استضافته مؤسسة روكفلر. وقد اجتذبت منذ ذلك الحين اهتمامًا داخل إدارة بايدن.

وذكر أنه ليس لدى المنسق الأمني الأمريكي حاليا أي صلاحية فيما يتعلق بغزة، التي تحكمها حماس منذ عام 2007 بعد وصول الحركة إلى السلطة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام السابق.

مقترحات متعددة

كما نوه الموقع الى أن إدارة بايدن طرحت مقترحات متعددة، بما في ذلك قوة حفظ سلام عربية يمكنها الحفاظ على الأمن في غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من التدخل، والعمل لاحقًا جنباً إلى جنب معهم.

ونقل الموقع كذلك عن مسؤول غربي كبير اقتراحه أن يتم تنصيب شخصية على غرار حاكم العراق بول بريمر، الذي تولى السلطة في التحالف في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق في 2003.

وبحسب ما أورده الموقع، فقد قال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للأبحاث: “لقد استكشفت إدارة بايدن جميع أنواع الخيارات لتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الصراع، لكنها كلها تجارب فكرية وتواجه مشاكل سياسية، أولا وقبل كل شيء، بدءا بالسلطة الفلسطينية”.

وأضاف “كل هذه الأفكار مفاهيمية وتستند إلى مجموعة من الظروف في غزة غير موجودة الآن وربما لن تكون موجودة في المستقبل المنظور”.

كما نقل عن يزيد صايغ، الخبير في شؤون الجيوش العربية في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، أن “الأمر لا يتعلق بالقدرات التقنية. إنه يتعلق بالسياسة. وسياسات إرسال السلطة الفلسطينية إلى غزة لا تشير إلى أي نتيجة مستقرة.. ولعل عدم شعبية السلطة الفلسطينية بين الفلسطينيين هو التحدي الأكبر”.

شعبية متدنية

وذكر أنه في العام 2022، قالت الولايات المتحدة إنها قدمت 45 مليون دولار لدعم القطاع الأمني للسلطة الفلسطينية، بينما وفي أعقاب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، شارك السيناتور الديمقراطي جون أوسوف والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام في رعاية مشروع قانون لتوفير مبلغ إضافي قدره 10 ملايين دولار لتمويل مكتب منسق الأمن الأمريكي.

وقال صايغ إن نقل مكتب المنسق الأمني إلى القيادة المركزية “سيكون له أهمية سياسية أكبر بكثير من أهمية العملياتية” وقد يواجه معارضة في الولايات المتحدة.

كما لفت الموقع إلى أن رئيس السلطة محمود عباس البالغ من العمر 88 عاما ودائرته الداخلية لا يحظون بشعبية كبيرة في الضفة الغربية المحتلة ويُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم متعاونون مع إسرائيل الفاسدون.

وتعتمد السلطة الفلسطينية على جهاز الأمن الوقائي والمخابرات العامة للقضاء على المعارضة، حسبما صرح مسؤول استخباراتي أمريكي سابق لموقع ميدل ايست.

ولفت المسؤول إلى أن عمل أجهزة السلطة في الضفة الغربية لصالح منع أي جهد مقاوم قد حظي بإعجاب أمريكي مشيرا إلى ذلك يأتي في وقت قتلت إسرائيل أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

إغلاق