أسيرًا وشهيدًا؟!.. كتب وليد الهودلي
رام الله – الشاهد| كتب وليد الهودلي.. أرادوا أن يردعوك فسجنوك، ولم يكن السجن لأيام أو أشهر معدودات أو سنة أو سنتين أو ثلاثة حتى ترتدع وتعلن توبتك وتكفّ عن ثورتك، بل كانت عشرين سنة، عشرين سنة لم تردعك ولم تجعلك تتراجع قيد أنملة عن قضيتك، عشرون سنة وأنت تتزداد ثقة وحبا وعشقا وتفانيا فيما آمنت به وانطلقت للاشتباك مع عدوّ شعبك وعدوّ حقك في قدسك وفلسطينك وقريتك..
يا ابن كفر نعمة التي ما كفرت الحليب التي أرضعتك وبقيت حرّا تملك عنفوانا لا ينحني أبدا أمام جبروت هذا العدوّ الذي لا يرحم أحدا ولا تغيب ظلمات قهره لكلّ من رفض أن يعيش حياة القطيع ويعلن للاعتلال عبوديته.
عشت عزيزا كريما في سجن عذبوك به عشرين سنة رغم أنوفهم الحاقدة وسياطهم القاهرة، وخرجت من السجن وقد انتصرت على سجانك بأنّك حافظت على أهدافك ومبادئك ولم ينل منك سجانك إلا كما تنقص إبرة من ماء البحر ، خرجت لتواصل نضالك وقهرك لسجانك ولتعلي راية خالدة ولتكون منارة في الخالدين ولتؤكد الطريق، طريق الحق والتحرير القريب بإذن الله.
الاسرى الذين عايشتهم وأحرار هذا الشعب وأحرار العالم كلّه يباركون لك الشهادة، فهنيئا لك وللثلاثة البررة الذين استشهدوا معك.
محمد جابر عبدو،
محمد رسلان عبدو
رشدي سميح عطايا،
وسيم بسام زيدان.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=71818