كاتب: الإساءة للمطالبين بإصلاح المنظمة إهانة وطنية غير مقبولة
الضفة الغربية – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم أن مسؤولين بمنظمة التحرير ركبوا موجة الإساءة والاتهامات لشخصيات فلسطينية تنادي بإصلاح منظمة التحرير من أجل تبرير استمرار حالها المتردي، وهي إهانة وطنية غير مقبولة.
وقال سويلم إن المقلق في هذا السياق هو استسهال إلقاء التهم، والخفّة في التصنيفات، وإدراج الناس في خانات تمسّ بوطنيتهم وتاريخهم دون الاستناد إلى أي وقائع حقيقية.
ورأى أن هناك تعمّدا واضحا في الحكم على المختلِف والمعترِض، وعلى من يرى أمور الساحة الوطنية من زوايا أخرى، من غير زوايا ورؤى هؤلاء كمن قد باع نفسه لهذا الطرف أو ذاك، أو كمن أنّه يحيك في الخفاء مؤامرة «كونية» للنيل من منظمة التحرير الفلسطينية، وتحضير البدائل عنها.
واضاف:”هذه الطريقة، وهذا الأسلوب يعكس في الحقيقة ويهدف إلى الهروب، والتهرُّب من أيّ نقاش، أو حوار حول الاستحقاقات التي باتت أكثر من مُلحّة”.
وشدد على أن توصيف وتصنيف مئات الشخصيات الوطنية المعروفة كشخصيات وطنية، كفاحية، مؤهّلة وجديرة بالاحترام والتقدير يعتبر بكلّ المقاييس إساءة وإهانة غير مقبولة في التقاليد الوطنية، وهي مرفوضة جملة وتفصيلا.
ولفت إلى أن هذا السلوك ينمّ عن عمق المأزق الذي يعيشه هؤلاء المتسرّعون بأحكامهم، والمنفعلون والمتعجّلون بأفكارهم ورؤاهم لواقع الحالة الوطنية من جهة، ولمتطلبات الخروج من هذا الواقع من جهة أخرى.
وأوضح أنه يتم النظر لمحاولات إصلاح المنظمة باعتبارها سياقاً لمؤامرة كونية تستهدف المنظمة، والسلطة والمؤسسات الوطنية، في حين أنّ المستهدف الحقيقي هو من يكبح جماح الإصلاح، ويقبض على مقدّرات هذه المؤسسات، ويمنع إصلاحها وإعادة بنائها، ويهمّش دورها.
وهاجم مسؤولون في حركة فتح عقد المؤتمر الوطني، على الرغم من أنه يناقش مطالب وطنية تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية في مناسبات مختلفة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=71917