فصائل فلسطينية: قرارات المركزي تضليل وخداع للشعب الفلسطيني

فصائل فلسطينية: قرارات المركزي تضليل وخداع للشعب الفلسطيني

رام الله – الشاهد| أكدت فصائل فلسطينية أن الإصرار على انعقاد المجلس المركزي بالطريقة التي تم بها وفي ظل غياب التوافق الوطني ومقاطعة عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الأساسية، إنما شكل خطوة نحو المزيد من تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية.

 

واعتبرت الفصائل في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، أن عقد المركزي عرقل محاولات انهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة وراسخة تستند لإنهاء خيار ونهج اوسلو وما ترتب عليه من نتائج كارثية على القضية الفلسطينية.

 

والفصائل التي أصدرت البيان هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية/قوات الصاعقة.

 

وشددت على أن القرارات الصادرة عن المجلس المركزي الانقسامي حول اوسلو وتعليق الاعتراف وتحويل القرارات للجنة التنفيذية لتحديد آليات التنفيذ، انما تحمل الكثير من محاولات التضليل والخداع للرأي العام الفلسطيني لأنه سبق ان تم اتخاذ هذه القرارات منذ عام 2015 ولم تجد طريقها للتنفيذ.

 

وقالت إنه بعد انعقاد المجلس المركزي مباشرة وبتاريخ 8/2/2022، فوجئ الشعب الفلسطيني وقواه السياسية بمرسوم رئاسي خطير تم من خلاله اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية بجميع دوائرها ومؤسساتها فرعا ودائرة من دوائر سلطة الحكم الإداري الذاتي في ظل هيمنة الاحتلال".

 

 واعتبرت أن هذا المرسوم ورغم أنه لم يتم نشره في الجريدة الرسمية وما قيل حول تعديله إنما يشكل خطراً حقيقياً على منظمة التحرير الفلسطينية كإطار تمثيلي جامع للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة مما سيؤدي إلى تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية.

 

احتكار المنظمة

فيما أكد حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي أن قرار رئيس السلطة محمود عباس بدمج منظمة التحرير ضمن إطار مؤسسات السلطة، يأتي في ظروف غير طبيعية، ومن أجل احتكار المنظمة لأسباب سياسية.

 

وشدد على أن سلوك عباس يهدف لتذويب للشخصية القانونية والمعنوية لمنظمة التحرير، وإخضاعها لأنظمة السلطة، كي تصبح جزءًا من إفرازات أوسلو، لافتا الى أن عباس يخشى دخول أجسام أخرى لمنظمة التحرير من غير المحسوبة على قيادة السلطة الحالية.

 

وقال إن السلطة كانت تردد على الدوام أن مرجعيتها منظمة التحرير وقراراتها.. وهذا القرار يعتبر تقزيمًا لها.. بدلا من الإبقاء على منظمة التحرير، تصبح السلطة هي المسيطرة على كل شيء، وتتحول الأمور بالمقلوب، والفرع يصبح الأصل".

 

وأشار إلى أن "قرارات بقانون والتي تصدر عن رئيس السلطة محمود عباس، يجب أن تخضع للضرورة التي لا تحتمل التأجيل، وهذا لا ينطبق على القرار الذي صدر عنه بخصوص المنظمة".

إغلاق