على حساب المنكوبين.. تكسب وفساد ينخر جمعية التربية الطبية

على حساب المنكوبين.. تكسب وفساد ينخر جمعية التربية الطبية

الضفة الغربية – الشاهد| وجد البعض من حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة فرصة ذهبية للتكسب والاستفادة المادية على حساب المواطنين الذين يعانون الأمرين في القطاع المنكوب منذ السابع من أكتوبر الماضي.

هذا ما فعله مالك الزبن وهو المدير التنفيذي لجمعية التربية الطبية الدولية، التي جمعت أموالًا طائلة باسم غزة تحت ستار دعم طلبتها، ثم خرجت لتعلن عن دعم طلبة من الضفة الغربية بينهم شقيقه فادي الذي استفاد من منحة مالية كبيرة لدراسة الطب.

ويتضح من البحث والتفتيش أن غالبية المستفيدين هم طلبة كلية الطب في الجامعة الأمريكية في جنين، وهو – أي مالك الزبن – يشغل منصب عميد كلية الطب فيها، أي أن المنحة قد دخل فيها تضارب مصالح لا لبس فيه.

نشطاء علقوا باستغراب واستهجان كبيرين على سلوك مالك الزبن، إذ رأوا فيه فسادا واضحا، واستغلال للوضع الصعب الذي يمر به طلبة قطاع غزة للتكسب على حساب معاناتهم.

رئيس المرصد الاورومتوسطي رامي عبده علق منتقدا على هذا التكسب على حساب طلبة غزة وحرمانهم من المنحة، واستفادة مقربين من مالك الزبن بدلا عنهم.

وجاء في منشور عبده: “فاتني التنويه من باب الشفافية وتعارض المصالح أن هذه المؤسسة يرأسها السيد مالك الزبن وفي عضويتها شقيقه فادي الزبن، والمنح التي جمعت هنا تحت لافتة الحرب على غزة موجهة للجامعة العربية الأمريكية في جنين التي يعمل فيها السيد مالك الزبن نفسه عميداً لكلية الطب..يعني من دهنه قليله”.

الناشطة رشا فرحات عبرت عن غضبها من التكسب الشخصي باسم دعم صمود المنكوبين من الحرب في غزة، وعلقت بقولها: “ما شاء الله!! غزة صارت علامة تجارية”.

أيمن قفيشة ذهب في رده إلى السخرية من اقتصار المنح على معارف وأقارب مالك الزبن، وعلق بالقول:”ليكونوا المستفيدين ايضاً من عائلة الزين”.

أكرم حبيب راح يرفض جمع الأموال باسم الغزيين، وعلق قائلاً: “استغلال حرب غزه لمكاسب شخصية.. حسب الله ونعم الوكيل”.

أما الطالبة في غزة سندس صبرة، فعبرت عن غضبها وحزنها من ذهاب تلك المنح لغير مستحقيها.

وعلقت بقولها: “حسبي الله ونعم الوكيل، والله بنزل بقعد بالشارع عشان اقدم للمنح، ما في انترنت واصلا المنحة المقدمة لطلاب غزة شحيحة، أغلب الفرص تشترط وجوده خارج غزة .. تنسى كأنك لم تكن”.

الناشط انيس ابو هاشم، فنبه إلى استمرار البعض في التسلق على ظهر المنكوبين من الأيتام والطلبة والنساء وغيرهم، “يعتاشون على عذابات الأرامل و الأطفال الأيتام و الامهات الثكلى و الشهداء!”.

إغلاق