سقوط وطني وأخلاقي.. غرفة تجارة رام الله تستنكر المقاطعة للمصالح الاسرائيلية بالضفة
الضفة الغربية – الشاهد| في الوقت الذي تتصاعد فيه حملات المقاطعة للشركات التي تتعامل مع الاحتلال بسبب جرائمه في غزة، تخرج غرفة التجارة والصناعة في رام الله بموقف مخز يستنكر تلك المقاطعة ويطالب بوقفها.
ويتفاعل المواطنون بشكل قوي مع دعوات المقاطعة، حيث شهدت بعض المصالح التجارية التابعة لأسماء عالمية معروفة بارتباطها بالاحتلال مثل سلسلة مطاعم كنتاكي ومقاهي ستاربكس وغيرها، عزوفاً واضحاً من المواطنين، مع حملات تدعو لمقاطعتها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وشهد موقف غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة استنكاراً ورفضا من المواطنين، الذين وصفوا موقفها بأنه يعبر عن غياب الحياء والانتماء لدى القائمين على تلك الغرفة.
واشتمل البيان الذي أصدرته الغرفة على مغالطات كبيرة وكلمات استفزازية، حيث زعم البيان أن المقاطعة واستهداف المصالح المرتبطة بالاحتلال يضر بالاقتصاد الفلسطيني، وكأن هذا الاقتصاد قائم على تلك الحفنة من التجار.
كما زعم البيان أن كثيرا من التجار القائمين على تلك المصالح التجارية مرتبطون بعقود واتفاقيات تجارية لا يستطيعون الانفكاك عنها، وهو عذر أقبح من ذنب، فأي مال وأي تجارة لا يمكن أن تعادل قطرة دم واحدة سالت من طفل فلسطيني.
وتفاعل المواطنون بغضب مع بيان الغرفة التجارية، حيث أدانوا إصداره، وطالبوا بمواصلة المقاطعة وعدم اللافتات إلى مثل هذه المواقف التي تعبر عن نبض الشعب الفلسطيني.
وكتب رئيس المرصد الاورومتوسطي رامي عبده مستنكراً هذا الموقف المخزي لغرفة التجارة والصناعة، وعلق قائلا: “إن لم تستحي فافعل ما شئت”.
أما المواطن أحمد عيسى فاستهجن موقف الغرفة، وعبر عن باستهزاء قائلا:”يعني بدك يوقفوا حياتهم علشانا”.
أما المواطن مهيب ابو القمبز، فأشار إلى أن هذا الموقف يعبر عن حالة الصغار التي أصابت الغرفة، وعلق قائلا:”اصغر جزء في الكون هو الكوارك.. وجحمه هو ١٠ أس -١٨، وغرفة رام الله أصغر من الكوارك”.
أما المواطن عبيدة مدلل، فسخر من جزئية الاتفاقيات بين التجار وتلك الشركات، وعلق قائلاً: “اللي بيقرا البيان وبيتوقف على كلمة اتفاقيات وعقود قديمة يحسسك حجم التجارة بين التجار وأمريكان يقارب 100 مليار دولار ويمكن تعون البسطة في الشارع دخلهم اكثر من حجم الإتفاقية اللي بيحكوا عنه’.
أما الناشطة رلى ابو دحو، فأكدت أن هذا الموقف ينسجم مع رؤية السلطة الفلسطينية للسلام الاقتصادي مع الاحتلال، وعلقت بقولها:”صحيح هذه رام الله محمية اوسلو الوقحه”.
أما المواطن محمد الغرابلي، فأشار إلى أن هذا الموقف لا ينسجم مع التوجه العالمي لمقاطعة الاحتلال،وعلق قائلاً:”عشان هيك ملناش حق نلوم اي حد عربي فلسطين مش وطنه، كثر الله خير اسبانيا وأمثالها”.
اما المواطن ياسر عاصي، فاستذكر بسخرية الجملة الشهيرة لرئيس الحكومة المنصرف محمد اشتية، والذي عاث فسادا ثم خيّر المواطنين بين الوطن والمال، وعلق قائلاً:”بدكم وطن أكثر ولا مصاري أكثر”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=72538