هآرتس: التنسيق الأمني حوَّل الضفة لمكان آمن للاسرائيليين لسنوات طويلة

هآرتس: التنسيق الأمني حوَّل الضفة لمكان آمن للاسرائيليين لسنوات طويلة

رام الله – الشاهد| أكدت صحيفة هآرتس العبرية، أن التنسيق الأمني بين جيش الاحتلال وأجهزة السلطة الفلسطينية، كان أهم الأسباب التي أدت للهدوء وتحويل الضفة لمكان آمن بالنسبة للإسرائيليين لسنوات طويلة.

 

وبحسب المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي للصحيفة عاموس هرئيل، فإن الأشهر الأخيرة وخاصة الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى تطور الأوضاع مجددًا، مشيرًا إلى أن 7 فلسطينيين استشهدوا برصاص الجيش في الضفة الشهر الماضي.

 

وحذر في مقال تحليلي نشره في الصحيفة من خطورة الأحداث التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة خلال الشهرين الأخيرين، مشيرا الى أن الضفة كانت تعتبر حتى وقت قريب بمثابة أكثر الأماكن أمانًا بالنسبة للإسرائيليين، بعد سنوات من الانتفاضة الثانية، ومرور 20 عامًا على عملية "السور الواقي".

 

وذكر هرئيل أن الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها، تذكر بواقع كانت تتصدر فيه المدينة المشهد باستمرار خلال الانتفاضة الثانية، لافتا الى أن العمليات الأخيرة بما فيها ما جرى في المخيم منذ يومين أعاد بعض الأفكار حول ما دار في العقدين الماضيين، وكم أن الأشياء تغيرت ولم تعد كما كانت في السنوات الأخيرة.

 

وخلال شهر فبراير، استشهد 6 فلسطينيين بينما أصيب 719 مواطنا بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد عمليات المقاومة 835 عملية، أصابت 27 جنديا مستوطنا إسرائيليا، بينهم 14 في القدس المحتلة.

 

اجتماع أمني

وكان الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، كشف عن اجتماع عقد خلال الساعات الماضية بين جيش الاحتلال وأجهزة السلطة.

 

وأفاد بن مناحيم أن اللقاء جاء بهدف التنسيق للقيام بحملة أمنية في جنين وتنفيذ اعتقالات في صفوف المقاومين بالمخيم، وذلك بعد أيام قليلة من اغتيال جيش الاحتلال لشابين في المخيم.

 

ما ذكره بن مناحيم جاء بعد ساعات من كشف مصدر فلسطيني عن مخططٍ بين أجهزة السلطة والاحتلال حول استهداف المناضلين والمقاومين في الضفة الغربية.

 

وحسب المصدر، فإن اجتماعًا عُقد بين مندوبين من جهاز الأمن الوقائي ومخابرات السلطة من جانب، وممثلين عن قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتم الاتفاق على شن حملاتٍ عديدةٍ من الاعتقالات لمقاومين وتبادل الأدوار من الطرفين.

 

انتهت المهلة

وبين المصدر أن المعلومات قد وصلت بالفعل إلى المقاومين في جنين، فيما منح الاحتلال أجهزة السلطة الأمنية مهلة لاعتقال المقاومين، وقد انتهت وهذا سبب عقد الاجتماع.

 

وبين المصادر أن المطارد الشهيد عبد الله الحصري، أبلغ أمين سر فتح في جنين عطا أبو رميلة، أنه سيستشهد ولا يريد للمحافظ أكرم الرجوب أن يصل مكان تقبل التهاني باستشهاده، محملًا محافظ جنين مسؤولية اعتقاله وتعذيبه على مدار أشهر.

 

مشاركة السلطة في الاغتيال

وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن تفاصيل مشاركة أجهزة السلطة مع جيش الاحتلال في جريمة اغتيال المطارد عبد الله الحصري، في مخيم جنين.

https://shahed.cc/news/7230

وأشارت الصحيفة في تقرير سابق، عن أن عملية الاغتيال تمت بالتنسيق بين أجهزة امن السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة، قولها، "إن العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، جرت بتنسيق بين قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي كانت فشلت في الأسابيع الأخيرة في تنفيذ عمليات اعتقال مقاومين في المخيم".

 

وأوضحت الصحيفة أنه على خلفية هذا الفشل، نقلت السلطة إلى الاحتلال معلومات مفصّلة حول أماكن تواجد الشبان المقاومين، وانتماءاتهم التنظيمية، ونوعية السلاح الذي يحملونه، وخصوصاً منهم عماد الدين أبو الهيجا من حركة حماس.

إغلاق