اقتصادي: السلطة تمر في أكثر وقت حرج لها منذ تأسيسها

اقتصادي: السلطة تمر في أكثر وقت حرج لها منذ تأسيسها

رام الله – الشاهد| قال الباحث الاقتصادي مؤيد عفانة إن حكومة محمد مصطفى ورثت واقعا اقتصاديا وماليا صعبا، وتسلمت مهامها وهي تعلم وتدرك ذلك، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تمر بأكثر وقت حرج لها منذ تأسيسها سنة 94.

وأوضح عفانة في تصريح أن السلطة تتعرض إلى إشكالية مالية كبيرة إن بقيت ستؤدي إلى انهيار مالي، وبالتالي فإن المقاصة التي تشكل 68% من الإيرادات حجبت كلها، وتبقى فقط 32% من الإيرادات، وتبعا لانكماش الدورة الاقتصادية فإن هذه النسبة انخفضت لحوالي 30%، وبالتالي ما تملكه من إيرادات هو فقط 30%.

وبين أن الدعم الخارجي محدود جدا وله مساربه الخاصة، فدعمت فرنسا مثلا بـ 10 مليون دولار، وبريطانيا تريد أن تقدم 10 مليون جنيه إسترليني، والمقاصة لوحدها 250 مليون دولار شهريا والمقاصة ككل تصل إلى 3 مليار دولار في السنة.

وتساءل عفانة، فما قيمة الدعم الفرنسي أمام ذلك، وبالتالي كل ما يتم تقديمه هو شيء بسيط جدا، بمعنى وبلغة الاقتصاد والأرقام، السلطة في مرحلة إن لم تكن هناك دفعات إغاثية وإفراج عن أموال المقاصة ستصل إلى حالة انهيار مالي، والقضية مسألة وقت، فلا يمكن أن تعيش السلطة على إيرادات محلية نسبتها 25%، لا يمكن أن تبقى السلطة ضمن هذا الواقع لذلك فإن السلطة في وضع حرج جدا وبحاجة فورا إما إلى دفعات إغاثية أو استرداد أموال المقاصة.

وبتقدير عفانة، فإن الحكومة بحاجة إلى جهد أكبر لإثارة الجانب المالي إن كان على مستوى التحكيم الدولي أو على مستوى حملة دولية وتحالفات تجاه أموالنا، وليس من الصحيح أن نقع أسرى خوف تهديدات سموتريتش في 30/6، فالمقاصة تشكل العمود الفقري ولن يكون هناك أي دعم والاتحاد الأوروبي سبق وأعلن أنه لا يستطيع أن يسد مكان المقاصة في الدعم والأمر نفسه ينطبق على الدول العربية، ما يستوجب ضرورة التحرك الآن على الحلبة الدولية وفي كل مجال باتجاه التحكيم فيما يتعلق بإيرادات المقاصة، مضيفا: “لا نريد مساعدة أو منة من أحد ولكن نريد فقط تحرير أموالنا”.

إغلاق