باحث: فتح ستفقد النفوذ والتأثير والامتيازات إن أصلحت منظمة التحرير

باحث: فتح ستفقد النفوذ والتأثير والامتيازات إن أصلحت منظمة التحرير

نابلس – الشاهد| عزا الباحث والكاتب السياسي علي البغدادي رفض حركة فتح أو منظمة التحرير الخوض في نقاش بإصلاحها إلى سبب واحد ولا يحتاج الكثير من التحليل منا، وهو شعورهم بالضعف والخشية من فقدان الامتيازات والتسهيلات والنفوذ والتأثير من خلال المنظمة ومؤسساتها والتمثيل الرسمي.

وأكد البغدادي في تصريح أن إعادة بناء أو إصلاح المنظمة يعني إدخال عناصر شابة وعناصر جديدة وحركات وتنظيمات فاعلة، مثل حركتي حماس والجهاد، ومؤسسات مجتمع مدني باتت تعتبر الأقوى على الساحة الفلسطينية الآن.

وأشار إلى أن كل ذلك سيعطي حيوية أكبر للمنظمة، وهذا يعني نقصا من رصيد حركة فتح والمنظمة، وبالتالي رفض التفعيل هو التقليل من النفوذ، وهذا لا يعني استبعاد فتح لأنها حركة شعبية وذات حضور ولكن لن يعود لها التفرد الذي اعتادت عليه على مدار السنين الماضية.

وأوضح أن إمكانية إصلاح المنظمة من خلال الضغط هو أمر ممكن وليس طرحا في الهواء، لأن منظمة التحرير ليست ملكا لفصيل وإنما هي ملك للقضية الفلسطينية، وهي بيت لكل فلسطيني، ونتاج نضالات الشعب الفلسطيني، ومنتج فلسطيني مهم ومؤثر، ومؤسسات لها قيمة في البعد الوطني والعربي والإقليمي.

أما عن دور أطراف عربية وإقليمية ومساهمتها في عملية الإصلاح، فرأى البغدادي أنه أمر مهم لأن المنظمة أُنشئت من داخل النظام العربي واستطاعوا أن يوجهوها للوصول إلى حالة التمثيل الفلسطيني، ولكن هذه التدخلات منها ما هو ايجابي ومنها ما هو سلبي، حسب منطلقات الدول وتجردها من مصالحها الذاتية.

  1. وحال تعثر إصلاح المنظمة، نوه إلى أن هناك سيناريوهان؛ الأول، هو الحالي المتمثل في إغلاق الباب أمام دخول الكل الفلسطيني لمنظمة التحرير، وهذا لن يمنع الشعب الفلسطيني وقواه الحية من العمل وخلق مساحاته الخاصة. أما الثاني فهو أن تنشأ كيانات أخرى، ولا يوجد أي مانع من إنشاء كيان آخر يضم الكل الفلسطيني وفقا للمتطلبات التي تستجد على الأرض.
إغلاق