لماذا تخشى حركة فتح إصلاح منظمة التحرير وتعده كـ”كابوس”؟

رام الله – الشاهد| قال أمين المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج محمد الأنصاري إن علاقة حركة فتح بمنظمة التحرير الفلسطينية مرت بمرحلتين، الأولى عندما أُعلن إنشاؤها، ووقتها لم تكن فتح معلنة أو رسمية؛ إذ نشأت بداية 1965، وكانت تنظر إلى المنظمة أنها بنيت على رغبات أنظمة عربية ولم تقم وفقا لرغبات الشعب الفلسطيني، لذلك كانت تنقدها وطلبت من أول رئيس للمنظمة أحمد الشقيري أن يتبنى بشكل واضح وصريح برنامج الخط الثوري والعمل المسلح لنيل الحرية، ما لم يوافق عليه الشقيري حينها.
وذكر الأنصاري في تصريح أن حركة فتح حظيت بعد انطلاق عملها العسكري وبروزها على الساحة الفلسطينية بالقبول الشعبي، واستطاعت أن تزيح الشقيري عن رئاسة المنظمة عام 1967، وتولى يحيى حمود ثم ياسر عرفات رئاسة المنظمة بدايات 1969، وفي عام 1974 اعتبرت جامعة الدول العربية أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهذا منح فتح السلطة الكاملة لتمثيل الشعب الفلسطيني أمام جميع المحافل العربية والعالمية.
وذكر أن حركة فتح تدرك الآن ضعف منظمة التحرير، ولكن لا تريد الاعتراف بهذا الضعف ولا بترهل دوائر المنظمة الاختصاصية التي وصل عددها إلى 20، وبالتالي الرفض من فتح لعملية الإصلاح أو إعادة البناء ناجم عن اعتقاد أن أي عملية إصلاح هي إزاحة للحركة عن قيادة المنظمة بعدما تم تقزيمها لتصبح وكأنها دائرة من دوائر السلطة.
بينما من المفترض أن يكون العكس، وفق الأنصاري؛ وبالتالي تخشى أن تعود المنظمة لما كانت سابقا وتتبنى ضمن إستراتيجيتها وسياستها الكفاح المسلح لتحرير كل فلسطين.
أما حول إمكانية إصلاح المنظمة، فذكر الأنصاري أنن فعليا المنظمة ليست بمبنى ولا غرفة، هي دوائر وأطر تخصصية، بالتالي فالمقصود بعملية الإصلاح هو إعادة تفعيل الدوائر التخصصية للمنظمة لتقوم بالدور المطلوب منها على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو العسكري المقاوم، وهناك ميثاق قومي للمنظمة تمت المصادقة عليه منذ نشأتها يضم 29 بندا، وضعت خطة عمل للمنظمة.
وطالب بتشكيل قيادة فلسطينية منتخبة للمنظمة من المجلس الوطني الذي يفترض أن يمثل كل فلسطيني، بإعادة بناء وإصلاح المنظمة بأطرها ومؤسساتها كافة.
أما المقترحات المقدمة لتطويرها أو إصلاحها فهي مقترحات واقعية، وأبرزها إعادة انتخاب مجلس وطني جديد يتولى عملية الإشراف على الإصلاح والبناء، ويعتمد على أدوار داخلية أو حتى إقليمية ودولية، ويمكن عمل الانتخابات له بأي طريقة حتى وإن لم تكن تقليدية حال وجود عراقيل أمام إجرائها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=72695