سلاح المقاطعة للبضائع الإسرائيلية يتصاعد بالضفة
رام الله – الشاهد| أتلفت الجهات المختصة في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة قرابة الـ 100 طن من البضائع الإسرائيلية نتيجة تلوثها وتلفها بسبب المقاطعة.
يأتي ذلك بعد تصاعد حملات المقاطعة ضد المنتجات الإسرائيلية تزامناً مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار مراقبون اقتصاديون أن حملة المقاطعة الحالية تعد الأقوى في حملات المقاطعة خلال السنوات الأخيرة، موضحاً أن المقاطعة تشمل المنتجات الداعمة للاحتلال أيضاً.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حملات المقاطعة للشركات التي تتعامل مع الاحتلال بسبب جرائمه في غزة، تخرج غرفة التجارة والصناعة في رام الله بموقف مخز يستنكر تلك المقاطعة ويطالب بوقفها.
ويتفاعل المواطنون بشكل قوي مع دعوات المقاطعة، حيث شهدت بعض المصالح التجارية التابعة لأسماء عالمية معروفة بارتباطها بالاحتلال مثل سلسلة مطاعم كنتاكي ومقاهي ستاربكس وغيرها، عزوفاً واضحاً من المواطنين، مع حملات تدعو لمقاطعتها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وشهد موقف غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة استنكاراً ورفضا من المواطنين، الذين وصفوا موقفها بأنه يعبر عن غياب الحياء والانتماء لدى القائمين على تلك الغرفة.
واشتمل البيان الذي أصدرته الغرفة على مغالطات كبيرة وكلمات استفزازية، حيث زعم البيان أن المقاطعة واستهداف المصالح المرتبطة بالاحتلال يضر بالاقتصاد الفلسطيني، وكأن هذا الاقتصاد قائم على تلك الحفنة من التجار.
كما زعم البيان أن كثيرا من التجار القائمين على تلك المصالح التجارية مرتبطون بعقود واتفاقيات تجارية لا يستطيعون الانفكاك عنها، وهو عذر أقبح من ذنب، فأي مال وأي تجارة لا يمكن أن تعادل قطرة دم واحدة سالت من طفل فلسطيني.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=73140