محلل إسرائيلي: السلطة وجدت لخدمة مصالح “إسرائيل” فقط
رام الله – الشاهد| قال المحلل العسكري الإسرائيلي ايال عليما إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية “تجد في دعم السلطة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية، لأنها تدرك جيدًا أنها تحول في كل مرة دون تفجر الأوضاع في مناطق الضفة الغربية.
وقال عليما في تصريح إن وزير المالية الإسرائيلي بتسائيل سموتريتش يتخذ قرارات تعمل على المدى البعيد على انهيار السلطة الفلسطينية، لأنه يتبع أيديولوجية دينية متطرفة تقضي بوجوب أن تكون هناك سلطة إسرائيلية كاملة في مناطق الضفة الغربية وغزة، لذا فإن هناك مصادرة لأراضي الفلسطينيين لم يسبق لها مثيل.
وأشار إلى أنه صحيح أن السلطة الفلسطينية لا تعمل على ذلك للحيلولة دون تفجر الأوضاع لإرضاء “إسرائيل” فقط، بل هناك مصالح لمنع حماس من السيطرة على الضفة الغربية كما حدث في غزة، ومن هذه الناحية فإن الأمر يخدم تماما المصالح الإسرائيلية”.
ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.
كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.
ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.
وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.
ومنذ أحداث الإنقسام عام 2007 استثمر الغرب في دعم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وتحويلها لقوات قادرة على التنسيق مع “إسرائيل”.
ومع مرور السنين بات الفلسطينيون ينظرون لها على أنها أداة بيد الاحتلال أو قوات خاصة تتلقى أوامرها من القيادة في رام الله.
ويبلغ تعداد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية 35 ألف عنصر. وافتتح أول مركز للتدريب عام 1994 إلى جانب فرع آخر في غزة فضلا عن مراكز أخرى أنشأت بدعم أميركي،
ودشنت الولايات المتحدة عام 2005 مكتبا للمنسق الأمني الأميركي في القدس، ونفذ برامج تدريب ممولة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الأكاديميات الأردنية العسكرية قبل تحويل العديد منها إلى الضفة الغربية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=73146