حسين الشيخ وغانتس يتباحثان في خلافة عباس وجيش الاحتلال ينكل بأهالي جنين

حسين الشيخ وغانتس يتباحثان في خلافة عباس وجيش الاحتلال ينكل بأهالي جنين

الضفة الغربية – الشاهد| في مشهد متناقض غير أنه أصبح معتاداً في اليوميات الفلسطينية، فقد شهدت الساعة التي اقتحم فيها جيش الاحتلال سيلة الحارثية بجنين الليلة الماضية، اجتماعاً بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ووزير جيش الاحتلال بني غانتس، ومنسق عمليات حكومة الاحتلال غسان عليان.

اللقاء الذي حضره شخصيات أمنية إلى جانب حسين الشيخ، جاء بهدف البحث في تمهيد الطريق أكثر أمام حسين الشيخ ليخلف عباس في رئاسة السلطة، والاتفاق على الخطوط العريضة بين الاحتلال والسلطة في المستقبل القريب.

وأصيب خلال اقتحام جنين الليلة الماضية، ثمانية مواطنين، وهدم جيش الاحتلال منزلين لأسيرين بشكل كامل، فيما واجه مقاومو وأهالي جنين جيش الاحتلال بالرصاص والدهس وإلقاء الحجارة.

كما وبحث اللقاء الذي جرى في مدينة رام الله بالضفة الغربية، حسب "يديعوت أحرنوت" تسهيلات ستقدّم للفلسطينيين خلال شهر رمضان، حسب ادعاء الصحيفة، فيما أكدت تقارير سابقة أن حسين الشيخ يسعى لتعزيز حضوره ووراثته للسلطة.

الأوفر حظاً

وكشفت صحيفة القدس العربي، عن أن الأردن ومصر تسعيان للتدخل بشكل واضح لترتيب مرحلة ما بعد محمود عباس، عبر تثبيت اسم حسين الشيخ كخليفة معتمد له تخوفا من الصراعات التي من المتوقع أن تنشب للظفر بهذا الموقع المؤثر محليا واقليميا.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أردنية، إشارتها الى أنه يمكن في المقابل فتح حوار مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، لافتة الى أن الأردن تتفق مع الإمارات ومع مصر وتحديداً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن لا تنتهي مرحلة الانتظار في الأراضي الفلسطينية بمفاجآت غير محسوبة.

ونبهت الصحيفة الى ان السيناريو الأمني الثلاثي حضر بقوة في التفاهمات مع الجنرالات الأمنيين في القاهرة ورام الله وعمان، عدة مرات، وبالتوازي أو في موازاة العمل الدبلوماسي على مستوى وزراء الخارجية.

وأوضحت أن تقارير عميقة تشير إلى أن الأردن في اتجاه خطوة هندسية تحافظ على الحد الأدنى من هيكل السلطة الفلسطينية، وأن بوصلة الدوائر الأردنية تتجه أيضاً لرعاية الوزير والقيادي الفتحاوي الفلسطيني حسين الشيخ، الذي يبدو أن أسهمه وصداقاته وتحالفاته في عمان بدأت تنتعش أو في طريقها للانتعاش.

وأكدت أن عمان تحرص على حضورها في كل تفعيلات وتفصيلات وزوايا المشهد الفلسطيني قدر الإمكان، ويبدو أن هذه التفاهمات لا تطال فقط مراقبة ما يجري في السلطة والبرنامج الذي يعمل عليه عباس حالياً، بل تشمل أيضاً فتح حوارات جانبية عبر أبو ظبي مع تيار دحلان، وتيارات أخرى في منظمة التحرير، وحالة انفتاح مع قادة المجتمع المحلي قدر ما تسمح الظروف في الضفة.

حمام دم

وكان الصحفي الاستخباري الإسرائيلي يوني بن مناحيم، توقع أن تكون معركة خلافة محمود عباس بمثابة حمام دم داخل حركة فتح، في ضوء الصراعات المكتومة داخل الصف الأول للحركة بعد تعزيز تيار حسين الشيخ وماجد فرج على حساب باقي التيارات.

وأشار الصحفي في مقال كتبه على موقع "نيوز1" الى أن هناك جدل عميق في رأس حركة فتح، لافتا الى انه بمجرد غياب تنحي الرئيس عباس عن المسرح السياسي، يسود تخوف كبير من أعمال عنف خطيرة بين مختلف مسلحين فتح لأن خصوم حسين الشيخ وماجد فرج لن يوافقوا على حكمهم كقادة في السلطة الفلسطينية.

وذر من أن معركة خلافة دموية ستنشب بين مختلف مسلحي فتح، المسؤولون عن القرار العسكري، وسيكون الفائز هو الحاكم الفعلي، الأمر الذي قد يستغرق وقتًا طويلاً، منوها الى وجود غضب متصاعد في الشارع الفلسطيني بسبب القرارات الأخيرة لعباس، والتعيينات التي ينوي الموافقة عليها في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في 6 فبراير القادم.

إغلاق