عرابي: الاحتلال حول السلطة إلى صراف آلي ووكيل أمني له

عرابي: الاحتلال حول السلطة إلى صراف آلي ووكيل أمني له

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي إن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على منع قيام دولة فلسطينية يطرح التساؤل عن ما هو برنامج فتح ومنظمة التحرير، وكيف ستكون رؤية السلطة لنفسها مع هذا الوضوح بعدم إمكانية تحولها إلى دولة؟.

وذكر عرابي في تصريح أن الاحتلال حصر أفق السلطة في محميات صغيرة وشل الفلسطينيين عن الحركة وإعدام المجال وحولها لصراف آلي ووكيل إمنّي وبالتالي يجب أن تكون هناك إجابات واضحة من السلطة.

وبين أن ما صادق عليه الكنيست أشبه بالبيان السياسي، الذي يعبّر عن طبيعة الموقف داخل الاحتلال؛ مستدركًا: ”هذا الأمر ليس مفاجئًا، لأن الدولة الفلسطينية التي ربما يوافق عليها بعض الإسرائيليين هي دولة ليست ذات معنى وليست على كل الأراضي المحتلة عام 1967 ولا تفكك الاستيطان ومنزوعة السلاح”.

وأوضح أن الكنيست يتوافق مع عدم اتخاذ أي سياسي إسرائيلي أو حزب منذ توقيع اتفاقية أوسلو أي مسلك حقيقي من شأنه أن يفضى إلى دولة فلسطينية تلبي طموح الفلسطينيين، فعام 2000 فشلت المفاوضات بين الرئيس عرفات وباراك برعاية كلينتون وكان فشلها سببًا في انفجار انتفاضة الأقصى.

كما وانتهت حزب العمل حينما فشل في الاتفاق مع منظمة التحرير على قضايا الحل النهائي، ومنذ ذلك الوقت أصبحت السلطة الفلسطينية بلا أفق سياسي.

وأشار إلى أن مفاوضات رئيس السلطة محمود عباس مع حكومة الاحتلال في عهد أولمرت وليفني أعطت أملًا سرعان ما تلاشى بانتهاء المفاوضات دون أن تتحول إلى دولة فلسطينية.

وشدد عرابي أن فشل المفاوضات وانتهاء فكرة حل الدولتين سيكون بالطبع أمرًا حقيقيًا مع اليمين الإسرائيلي سواء اليمين الليكودي التقليدي او اليمين الصهيوني الديني، حيث يؤمن نتنياهو بدولة ”إسرائيل“ واحدة من البحر إلى النهر، ولا يؤمن بوجود ممثل سياسي للفلسطينيين وهو من أبرز المعترضين على اتفاقية أوسلو.

إغلاق