كتب محمد مطور: الوحدة الوطنية الفلسطينية ولقاء بكين

كتب محمد مطور: الوحدة الوطنية الفلسطينية ولقاء بكين

الضفة الغربية – الشاهد| كتب محمد مطور: رغم الحاجة الماسة لجميع الفصائل وخاصة فتح وحماس للوصول إلى أتفاق يتناغم ونبض الشعب الفلسطيني الا انه وللأسف لم يتم الاتفاق ضاربين بعرض الحائط أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني .

الحقيقة التي قد يستغربها البعض هي ان الخلاف الحقيقي هو بين قيادات السلطة وحماس وليس بين حركة فتح وحماس رغم التداخل الكبير بين فتح والسلطة في الجوانب العديدة والكثيرة جدا . حركة فتح أكبر وأوسع بكثير من السلطة التي ربطت مصيرها باتفاقيات منتهية المفعول منذ زمن طويل .

حركة فتح لا تختلف مع حماس بشيء خاصة بعد الحرب على غزة بعد الطوفان الذي كان الشرارة التي قد تغير وجه العالم ولست مبالغا اذا انا قلت هذا . غالبية أبناء الحركة هم مع الوحدة الوطنية لايمانهم الكبير بالمقاومة طريقا للتحرير بعد الفشل المدوي لمشروع السلطة والوهم الذي لا زالت تعيش منه وعليه .

ما يفشل المفاوضات دائما هو تمسك السلطة حتى لو كان مفاوضها فتحاويا فهو لا يستطيع الخروج عن تعليمات رأس هرم السلطة بسبب التداخل الذي تطرقت له في البداية ، نعم تمسك السلطة بمبدأ مطالبة حماس وفصائل المقاومة بوضع سلاحها بيد أمن السلطة وإنهاء المقاومة انسجاما مع الرغبة الأمريكية والكيان المحتل الذي يرفض قيام دولة وخياراته الوحيدة اتجاه شعبنا هي أما الرحيل او الموت . هذا بشكل اساسي ما يسبب الفشل لكل جهود الأتفاق .

أمام واقع كهذا ومن خلال اطلالتي على واقع الحركة لفتح وواقع السلطة فإنني أرى أن الجهود الفتحاوية متواصلة نحو نفض الغبار عن الحركة ومواصلة إعادة بناء م ت ف على أسس يقبلها الجميع وتتناغم وتطلعات وأماني شعبنا الفلسطيني .

إغلاق