كاتب: عباس وراء كل تعطيل للمصالحة ومتنفذون يختطفون فتح والسلطة
رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي سعيد الحاج إن مسار المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام مسدود بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي ألغى الانتخابات المتفق عليها ضمن مسار المصالحة خشية من نتائجها.
وأكد الحاج في مقال أن الحقيقة الماثلة أن ثمة مجموعة قيادية متنفذة متغولة ليس فقط على القرار الوطني الفلسطيني من خلال المنظمة والسلطة، لكن حتى على قرار حركة فتح نفسها التي نستطيع تلمس عدم رضا بعض قياداتها وكثير من كوادرها وأنصارها عن أداء القيادة.
وأشار إلى أن مما ينبغي التذكير به أن الشرعية والقيادة في حركات التحرر تختلف عنها في الدول المستقرة، حيث تأتي من الفعل النضالي في الميدان ومدى القدرة على تمثيل آمال الشعب وطموحاته، ثم يتحول ذلك لاحقا لعنوان سياسي أو تأطير رسمي، وليس بالضرورة بانتخابات وتعيينات.
ونبه إلى أنه كانت معركة الكرامة بأدائها ونتائجها ورمزيتها عنوانا لتسيد حركة فتح العمل الوطني الفلسطيني وترؤس منظمة التحرير لعقود طويلة.
بينما في الحرب الحالية يمكن النظر لمن امتلك قرار الحرب، ومن استعد لها، وموقف الناس من مواجهة الاحتلال، ومن الذي يتفاوض معه الأعداء والوسطاء، ومن القادر على وأد الخطط المشبوهة بخصوص إدارة غزة بعد الحرب لتقرير من يقود فعلا ومن يمثل الناس حقا.
ونبه الحاج إلى أن المطلوب اليوم قيادة فلسطينية موحدة على خيار المقاومة والصمود والحفاظ على ثوابت الشعب وقضيته، واستثمار بسالة المقاومة وتضحيات الشعب لتحويل الأداء الميداني إلى أهداف سياسية وطنية. فإن كان ذلك بإصلاح منظمة التحرير فبها ونعمت، وإلا فليكن الاستبدال أو الإلغاء إن تطلب الأمر ذلك، فالهيئات وسائل لا غايات ولا سيما في مراحل التحرر.
وأوضح ينبغي أن تفهم قيادة السلطة الفلسطينية المتنفذة والمتنكرة لكل مناشدات الإصلاح والوحدة والعودة للخيار الوطني؛ أن تفردها واستمرار رهانها على مسار التسوية وما يرافق ذلك من تنسيق أمني وما شابه غير مقبول شعبيا ولا يمكن له أن يستمر، بما في ذلك التلويح برفع الغطاء عنها وإعلان خروجها عن الصف الوطني.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=73587