صحيفة: تصاعد عمليات المقاومة بالضفة تغير من واقع التنسيق الأمني
رام الله – الشاهد| رأت صحيفة المنار المقدسية في تقرير لها أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تعيش ظروفًا وواقعًا مغايرًا لكل الظروف التي مر بها العمل المسلح منذ عام 2007.
وأشارت إلى أن الآونة الأخيرة شهدت مناطق شمالي الضفة الغربية تحديدًا سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها الأذرع العسكرية المحسوبة على المقاومة الفلسطينية، لا سيما كتائب القسام.
وتظهر قوى المقاومة في مناطق شمال الضفة الغربية المحتلة واقعًا تنظيميًا أقوى وأفضل ممّا كان عليه الواقع قبل 3 أعوام.
واعتبرت أن الأداء العام للمقاومة الفلسطينية بات يتّسم بالقوة وإيقاع الإصابات المباشرة في صفوف الجنود والمستوطنين على حدّ سواء، بعد عملية “طوفان الأقصى” خاصةً، وكان عنوانه التوسع في استخدام العبوات الناسفة التي باتت تمثل هاجسًا لجيش الاحتلال، ومؤخرًا أدخل المقاومون سلاحًا جديدًا هو إشعال الحرائق.
وباتت العبوات الناسفة أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية التي تمتلكها المقاومة في مواجهة القوات الإسرائيلية، وهو ما يعكس مجموعة من المتغيرات أهمها أن الضفة اجتازت الصدمة التي حدثت عند 7 أكتوبر، والتي شكّلت صدمة للاحتلال الذي سعى لتبنّي سياسة ترهيب في بداية الحرب.
وقد واجهت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة واقعًا مختلفًا في أعقاب الانقسام الفلسطيني عام 2007، حيث انعدم العمل المقاوم إلى أدنى حدّ، وباتت العمليات في أدنى واقع لها في ظل الملاحقة الأمنية وحالة التنسيق الأمني.
وأوضحت أن “عقيدة دايتون” هي العقيدة التي اتبعتها السلطة الفلسطينية في العمل الأمني بالضفة، والتي تمثلت في حلّ الأذرع العسكرية لقوى المقاومة الفلسطينية وملاحقة أفرادها، فيما أكمل الاحتلال بقية المهمة عبر الاعتقالات التي نفّذها.
وعاشت الضفة خلال هذه الفترة حالة من الركود في العمل المقاوم، باستثناء بعض العمليات التي حملت طابعًا فرديًا وغير منظم أو مستمر، حتى جاءت عملية أسر الجنود الثلاثة في الخليل صيف عام 2014، والتي شكلت ضربة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
في أعقاب ذلك اندلعت هبة القدس عام 2015، والتي جاءت ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وعادت المقاومة للحضور وإن كان بشكل فردي.
وظلت الضفة تعيش واقعًا أشبه بالمخاض حتى جاء عام 2021، حينما تم الإعلان وبصورة رسمية عن بعض التشكيلات العسكرية التي كانت في البداية تحمل اسم “كتيبة جنين” المحسوبة على سرايا القدس، حتى امتدت التجربة واتسعت لتشهد ظهور كتائب محسوبة على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى ظاهرة عرين الأسود في نابلس.
وازداد ظهور المجموعات المسلحة في العام 2023، فبرزت في المنطقة الواحدة عدة تشكيلات مسلحة ليست ضمن هرمية تنظيمية واحدة، وانتشرت أذرع تنتمي إلى فصائل سبق تشكيلها وتحمل مسمياتها، مثل مجموعات سرايا القدس، وكتائب شهداء الأقصى التي استعادت ممارسة العمل العسكري ضد الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=73605