غياب عباس عن جنازة هنية بقطر يشعل انتقادات لاذعة: مدمن العار
رام الله – الشاهد| أشعل غياب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن جنازة تشييع رئيس الوزراء الأسبق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة ومشاركته سابقًا بجنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز وذرفه الدموع عليه غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
واكتفت السلطة الفلسطينية وحركة فتح بإرسال وفد دون المستوى للمشاركة بتشييع قائد وطني كبير كشخصية هنية في الدوحة من مسجد محمد بن عبدالوهاب، الأكبر في قطر.
وكان الآلاف شاركوا في مواراة هنية الثرى في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل بينهم أمير قطر الأمير تميم بن حمد.
وحطت قيادات إسلامية وعربية وشعبية كبيرة وشخصيات وازنة في العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في مراسم تشييع هنية.
وأغلقت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية في الدوحة أمام حركة المرور، وسط اتخاذ الشرطة تدابير أمنية شديدة، خاصة في جامع محمد بن عبد الوهاب الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة فيه عقب صلاة الجمعة.
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة كتب. “محمود عباس بين جنازة بيريز وجنازة إسماعيل هنية.. يستحق شيمون بيريز أن يشارك عباس في جنازته. أما هنية، فلا..!!”.
ورأى الزعاترة في تغريدته: “من صلّى عليه الملايين في أرجاء الأرض، لن يضيره غياب من يوفّر للقَتَلة أرخص احتلال في التاريخ.. سلام الله على إسماعيل، والعار لمُدمني العار”.
وتساءل الكاتب السياسي إبراهيم حمامي: “هل لاحظ أحد حضور ومشاركة رئيس السلطة محمود عباس إلى الدوحة للصلاة على الشهيد إسماعيل هنية وتقديم واجب العزاء لأهل وأقارب الشهيد”.
الباحث محمد الشاوكي علق بتغريدة جاء فيها: “(ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون).. سنة 2016 شارك الخائن محمود عباس بجنازة الملعون شمعون بيريز.. والله إن حضور جنازة اسماعيل هنية شرف لا يستحقه الصهاينة العرب”.
وشاركه الرأي سالم ربيح بتغريدة عبر “تويتر”: كي لا ننسى وكي تبصقوا على كل عميل.. فيديو من عام 2016 لحضور محمود عباس في جنازة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس يُعزي نتنياهو وزوجته وظهر وهو يبكي”.
وأضاف: “رغم العداوة المفترضة بينهم تجاوزوا كل ذلك ولكنه لم يشارك في جنازة ابن بلده اسماعيل هنية”.
الناشط أدهم أبو سلمية ذهب للقول: “لا يروح مخكم لبعيد.. هذه الصورة ليست من الدوحة اليوم.. هذه الصورة والتأثر للعميل محمود عباس في جنازة المجرم شمعون بيريز”.
واستهجن حساب “نحو الحرية” غياب رئيس السلطة: “أمس شارك في تشييع شمعون بيريز واليوم لم يحضر تشييع قائد المقاومة إسماعيل هنية!”.
حساب آخر قارن بين المشاركة والغياب وقال: “أما الدوحة فالله أعظم من أن يُشرفه بالمشاركة في جنازة شهيد الأمة”.
الشاب عبدالله الشايجي قال: “لا أعرف سببا واحدا لغياب محمود عباس عن جنازة الشهيد إسماعيل هنية، كما لا أستوعب غياب أي ممثل عن مصر والأردن رغم العلاقات القوية الودية بين الشهيد هنية وقادتها.
وأكمل تغريدته: “في ٢٠١٦، حرص عباس ووزير خارجية مصر ونائب رئيس وزراء الأردن على المشاركة في جنازة شيمون بيريز”.
وكان خطيب الجمعة في مسجد “الإمام محمد بن عبد الوهاب” بالدوحة محمد حسن المريخي دعا بالرحمة ومنازل الشهداء للشهيد هنية.
وقال المريخي إن المسجد شهد حضورًا كبيرًا تزامنا مع الصلاة على جثمان هنية، التي شهدها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وأوضح أن “قضية فلسطين قضية كل المسلمين تجمع كلمتهم وتوحد صفهم وأن الفلسطينيين ضحوا تضحيات عز نظيرها”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=73625