عمار عودة.. عذبته السلطة لمنعه عن نصرة غزة فكان الرد في “حولون”

سلفيت – الشاهد| لم يدر في خلد جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية أن ينتهي المطاف بالشاب عمار عودة الذي تعرض للتنكيل والتعذيب والشبح في مسالخه لمنعه عن نصرة قطاع غزة أن ينفذ عملية طعن جريئة ويقتل اثنين من الإسرائيليين ويصيب 4 بجراح أحدهم خطيرة في مدينة “حولون” جنوبي “تل أبيب”.

ففي 15 يوليو الماضي كان عودة على موعد مع دورية لمخابرات السلطة اختطفته بطريقة همجية واقتادته إلى مركز تحقيق تابع لها بعد منشور له على مواقع التواصل انتقد فيه دور السلطة السلبي تجاه حرب الإبادة الجماعية بغزة.

عمار كابد على مدار أيام طويلة آلامًا قاسية من التعذيب والإهانة في سجون السلطة حتى أخلت سبيله يوم الثلاثاء الماضي على أمل أن ينهي هذا المرار مجرد التفكير في عقله لنصرة غزة.

لكنه خرج يحمل في صدره غلاً ضد الاحتلال والسلطة شركاء الإبادة الجماعية ضد شعبنا وقرر أن يأخذ ثأر غزة من صدور الغزاة المحتلين وأعوانهم.

وعودة واحد من عشرات الشبان الفدائيين الذي تعرضوا لظلم الاحتلال والسلك. لثنيهم عن قضيتهم والدفاع عن مقدساته وذاقوا الويلات في سبيل لكنهم لم يتراجعوا وسددوا ضربة قاتلة.

عملية الشهيد الفدائي عمار عودة أثلجت صدور الفلسطينيين وخاصة أهالي سلفيت الذين جاؤوا معزين بفقدانه ومباركين بعمليته النوعية التي عبرت عن غضب حقيقي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من إبادة بحق أهالي قطاع غزة.

عمار (34 عامًا) خرج من سلفيت، حاملًا في جعبته ثأراً لدماء عشرات الآلاف في غزة، ووصايا القادة الذين رحلوا، وسكيناً يريد من خلالها أن يستعيد ما تبقى من شرف لهذه الأمة.

من هو عمار عودة؟

عمار رزق عودة ينحدر من عائلة ميسورة الحال في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة وهو أسير محرر من سجون الاحتلال.

نفّذ الفدائي عملية طعن نوعية في “حولون” التي تقع وسط “تل أبيب” – يافا المحتلة، ليفجع المحتل  بمقتل مستوطنين اثنين ويصيب آخرين فيثأر، ويستشهد تاركًا للأحرار أمثاله بقيّة الطريق.

لم ينجح جدار الفصل العنصري، وإجراءات الاحتلال الأمنية في منع عمار بتحقيق مراده؛ فتخطي كل العوائق ونفذ عملية طعن في ثلاثة أماكن في “حولون”.

تفاصيل العملية

قرابة الساعة 7:30 من صباح يوم الأحد، نفذ الفدائي عمار عودة من سلفيت عملية طعن في “تل أبيب”، والتي أسفرت العملية عن مقتل مستوطنين وإصابة 3 آخرين بجراح خطرة.

ووقعت في 3 أماكن في منطقة حولون بتل أبيب، إذ يبعد كل موقع عن الآخر 500 متر تقريبًا.

الموقع الأول كان مدخل المنطقة وطعن المستوطن الأول، ثم اتجه نحو الحديقة العام، وطعن اثنين من المستوطنين، ثم أكمل نحو شارع “موشيه ديان” وطعن عددا آخر.

المنفذ أصيب بجراح خطرة، بعد أن أطلق شرطي إسرائيلي النار نحوه، وبعد ساعة أعلن استشهاده في مشفى إسرائيلي.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=73724