مصدر: الاحتلال رفض تلبية طلبات عباس والشيخ خلال لقاءاتهما بمسئولين اسرائيليين

مصدر: الاحتلال رفض تلبية طلبات عباس والشيخ خلال لقاءاتهما بمسئولين اسرائيليين

رام الله – الشاهد| كشف مصدر فلسطيني مطلع، عن أن الاحتلال لم يوافق على أي من الطلبات السياسية والاقتصادية التي قدمها كل من رئيس السلطة محمود عباس ووزير الشئون المدنية حسين الشيخ لمسئولي الاحتلال خلال اللقاءات التي جرت مؤخرًا بين الجانبين.

 

وأفاد المصدر الفلسطيني، أن مسئولي الاحتلال أكدوا لعباس والشيخ ان بأنه لا يمكن إطلاق عملية سياسية، في ظل تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية، باعتبار أن الظروف لم تنضج بعد لذلك.

 

وقال المصدر بحسب ما نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن مسؤولي الاحتلال يُفضلون مواصلة لقاءات "كسر الجمود وتحسين حياة الفلسطينيين، موضحا أن الاحتلال يركز خلال اللقاءات على الجوانب الأمنية والاقتصادية، ويرفض اعتبار مثل هذه اللقاءات جزءًا من عملية سياسية مع السلطة الفلسطينية.

 

ولفت الى أن الطرف الفلسطيني سيواصل عقد تلك اللقاءات بغض النظر عن حالة الرفض الواسع لها، وذلك بهدف توضيح وجهة النظر الفلسطينية، ودفع إسرائيل للالتزام بالتزاماتها السابقة.

 

وكان الشيخ قد التقى قبل يومين بمدير مكتب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بني غانتس" ومنسق عمليات حكومة الاحتلال غسان عليان.

 

وبحث اللقاء الذي جرى في مدينة رام الله بالضفة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" تسهيلات ستقدّم للفلسطينيين خلال شهر رمضان، فيما أكدت تقارير سابقة أن حسين الشيخ يسعى لتعزيز حضوره ووراثته للسلطة.

 

الأوفر حظاً

وكشفت صحيفة القدس العربي، عن أن الأردن ومصر تسعيان للتدخل بشكل واضح لترتيب مرحلة ما بعد محمود عباس، عبر تثبيت اسم حسين الشيخ كخليفة معتمد له تخوفا من الصراعات التي من المتوقع أن تنشب للظفر بهذا الموقع المؤثر محليا واقليميا.

 

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أردنية، إشارتها الى أنه يمكن في المقابل فتح حوار مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، لافتة الى أن الأردن تتفق مع الإمارات ومع مصر وتحديداً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن لا تنتهي مرحلة الانتظار في الأراضي الفلسطينية بمفاجآت غير محسوبة.

 

ونبهت الصحيفة الى ان السيناريو الأمني الثلاثي حضر بقوة في التفاهمات مع الجنرالات الأمنيين في القاهرة ورام الله وعمان، عدة مرات، وبالتوازي أو في موازاة العمل الدبلوماسي على مستوى وزراء الخارجية.

 

وأوضحت أن تقارير عميقة تشير إلى أن الأردن في اتجاه خطوة هندسية تحافظ على الحد الأدنى من هيكل السلطة الفلسطينية، وأن بوصلة الدوائر الأردنية تتجه أيضاً لرعاية الوزير والقيادي الفتحاوي الفلسطيني حسين الشيخ، الذي يبدو أن أسهمه وصداقاته وتحالفاته في عمان بدأت تنتعش أو في طريقها للانتعاش.

 

وأكدت أن عمان تحرص على حضورها في كل تفعيلات وتفصيلات وزوايا المشهد الفلسطيني قدر الإمكان، ويبدو أن هذه التفاهمات لا تطال فقط مراقبة ما يجري في السلطة والبرنامج الذي يعمل عليه عباس حالياً، بل تشمل أيضاً فتح حوارات جانبية عبر أبو ظبي مع تيار دحلان، وتيارات أخرى في منظمة التحرير، وحالة انفتاح مع قادة المجتمع المحلي قدر ما تسمح الظروف في الضفة.

إغلاق