على وقع الحرب الوشيكة.. المواطن وحيدٌ دون مقومات للحياة والسلطة غائبة
الضفة الغربية – الشاهد| في الوقت الذي تتصاعد فيه طبول الحرب في المنطقة بعد جريمة الاحتلال باغتيال قائد حماس إسماعيل هنية ومسؤول حزب الله العسكري فؤاد شكر، يكاد المواطن الفلسطيني يغيب تماماً عن أجندة السلطة، فلا ترتيبات ولا إجراءات احترازية وكأن اندلاع الحرب لا يعني السلطة شيئا.
وعلى الجانب الآخر، يسعى الاحتلال لتوفير مقومات الحياة لمستوطنيه في حال اندلاع الحرب، فقام بتوفير الطعام والكهرباء والاتصالات للبقاء على قيد الحياة لمدة ٤ أشهر تقريبا.
لكن المواطن الفلسطيني ينظر حوله فلا يجد أي. إجراءات احترازية تقيه ويلات هذه الحرب، فالمواطن يعيش أصلا في ظل أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة جراء فشل السلطة في توفير مقومات الصمود، بينما يعاني يوميا من نقص المياة والكهرباء وتقطع أوصال مدن الضفة.
وتعالت الدعوات للهيئات والفعاليات الشعبية لكي تأخذ هذا الدور، وذلك لمحاولة توفير إمكانات الحياة في حدها الأدنى وبما يتيسر للتخفيف عن المواطنين.
ودعا المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون الهيئات المحلية من مجالس بلدية وقروية ولجان شعبية لتحمل مسؤوليتها الوطنية الكبرى، الملقاة على عاتقها واتخاذ إجراءات تضمن حماية المواطنين والتخفيف من معاناتهم.
ولفت إلى غياب أي لجان طوارئ وطنية من قبل الحكومة وغياب دور مبادر للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الرسمية في التصدي لهذه الأوضاع الطارئة بجاهزية تمكن من تعزيز الصمود.
ودعا المؤتمر المجالس المحلية لتحمل المسؤولية الوطنية في حماية المواطنين، والمباشرة بتشكيل لجان الحماية الشعبية بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والشعبية، والعمل على توفير أساسيات الحياة من مياه وكهرباء ومواد إغاثية أساسية.
كما أهاب بالمواطنين والعائلات لأخذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز الصمود والثبات في بيوتهم من خلال العمل كل وفق إمكاناته لتوفير متطلبات المعيشة في ظروف الحرب.
ودعا المؤتمر الى وضع خطة طوارئ لتوفير المياه وتوزيعها في كل تجمع إذ متوقع في حال انقطاع الكهرباء أن ينقطع توفير المياه، وإجراء مسح للمراكز الطبية القريبة وإمكاناتها والمتخصصين من أطباء وممرضين ومتدربي الإسعاف الأولي والتأكد من أن المستلزمات الطبية الأساسية متوفرة ومعرفة سكان التجمع اين يتوجهون في حال الطوارئ.
كما لفت المؤتمر الى ضرورة معرفة كميات الأغذية وحليب الأطفال والاحتياجات النسائية وأماكن تخزينها في المحلات والمخازن المختلفة وتشجيع كافة الأسر على زراعة الحدائق المنزلية بالخضار والبقوليات لتوفير حد أدنى من الأمن الغذائي، وتشكيل لجان حراسة محلية لتنبيه المواطنين في حال وجود اي طارئ تتعرض له البلد.
وقال المؤتمر إنه يتوجب على كل أسرة أن توفر ضمن امكاناتها طعاماً وماء يكفي احتياجاتها لأسابيع وأدوية للأمراض المزمنة واحتياجات الطاقة (وقود وحطب) ووسائل اتصال احتياطية ومبلغاً من المال للضرورات.
وشدد على ضرورة ان تتولى اللجان المشكلة تنظيم احتياجات كل تجمع فلسطيني والابتعاد عن الفوضى واثارة الذعر.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=73786